«كورونا» يضاعف معاناة اللجوء السوري في الأردن

ت + ت - الحجم الطبيعي

تفاقمت معاناة اللاجئين السوريين في مخيمات اللجوء وفي خارجها ممن يتواجدون ويستقرون في الأردن، إذ ألقت جائحة كورونا بظلالها ما زاد من تعقيدات الاوضاع الاقتصادية، فيما تلقى اللاجئون الجائحة وما نتج عنها من عمليات حظر صحي دون وجود خيارات أمامهم تبعث الأمل في النفوس.

بدت المخاوف واضحة وأسبابها أكثر وضوحاً كعين الشمس، إذ تراجعت الأوضاع الاقتصادية فيما قلت فرص العمل بشكل كبير، ليصبح اللاجىء وأسرته يتعمدون على المساعدات المقدمة من المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين، وفي ذات الوقت يشعرون بأن الفترات القادمة ستكون أكثر صعوبة، فالعالم بمجمله تضرر من الجائحة، ما انعكس ايضاً على تمويل خطة الاستجابة للأزمة السورية التي وصلت 10 في المئة خلال النصف الاول من هذا العام، إذ قدر الأردن حجم التمويل المطلوب ب 2.249 مليار دولار.

ولعل من الأسباب التي زادت من تدهور أوضاع إغلاق المخيم لمدة تقارب ثلاثة أشهر، وعدم السماح للمتواجدين به بالخروج للعمل في الخارج. ومنذ فترة قريبة تم السماح لهم بالحصول على تصاريح العمل، ما أثّر على الشباب ومعيلي الأسر الذين كانوا يعتمدون على تحصيل أرزاقهم من خلال العمل في مهنة الزراعة وغيرها من المهن المسموحة خارج المخيم.

ويشكل الشباب من سن الدراسة سواء الثانوية أو الجامعية أغلب سكان المخيّم، فيم تعد هذه الفئة الأهم في اي مجتمع تواجه معضلات متعددة، من بينها كيفية استكمال طريق التعليم، لاسيّما وأنّ المنح الدولية أصبحت قليلة، فيما يعتبر التعليم في الاردن باهضاً للسوريين، وفي الوقت نفسه تتردّد الأسر في العودة إلى سوريا انتظاراً لاستقرار الحياة فيها الأمر الذي يتطلّب وقتاً، حسب قولهم.

يبحث اللاجئون السوريون كغيرهم عن الطرق والسبل لتحسين الحياة والاندماج مع المجتمع المتواجدين به، ويمتلكون ميزات مختلفة تفتح لهم أبوابا مغلقاً أبرزها امتلاكهم مهارات حرفية في النجارة والحدادة وغيرها من المهارات يحتاجها السوق الأردني.

Email