مرفأ اللاذقية بديل واقعي بعد كارثة بيروت

ت + ت - الحجم الطبيعي

بينما يدور الجدل حول بديل مرفأ بيروت بالنسبة إلى لبنان ودول المنطقة، يتصاعد الحديث في سوريا حول إعادة تفعيل ميناء اللاذقية لكي يكون أقل من بديل، وفي ذات الوقت حل مبدئي على الأقل بالنسبة إلى الحكومة السورية التي تعاني من الحصار والعقوبات الاقتصادية.

وعلمت «البيان» من مصدر مطلع في دمشق، أن الحكومة السورية تخطط لتنشيط خط السكة الحديدية من اللاذقية إلى دمشق، من أجل تهيئة المرفأ ليقوم بأعمال تجارية أوسع، تحسباً لأي وساطة روسية لدى الدول الغربية بتخفيف الحصار عن سوريا.

ويتمتع مرفأ اللاذقية بموقع تجاري استراتيجي مهم، أتاح له أن يحتل مركزاً ممتازاً بين طرق المواصلات البحرية، بالإضافة إلى ذلك، يتمتع المرفأ بميزة كبرى لخدمة الترانزيت العربي والدولي باعتباره جسراً للنقل بين القارات آسيا وأفريقيا وأوروبا، وهو يوفر خدمة سريعة بتكاليف رخيصة ومنافسة لأي طرق أخرى، ويُعتبر نافذة يُطل بها القطر على العالم الخارجي لأجل تصدير منتجاته، واستيراد ما يلزم من المواد والمعدات.

سد فراغ

ووفق خبراء اقتصاد، فإن مرفأ اللاذقية إلى جانب مرفأ طرطوس، قادران حال بدأ العمل على توسعتهما، على أخذ جزء من دور مرفأ بيروت بعد الكارثة التي حلت به، لاسيّما وأنّ المسافة بين مرفأ طرطوس ومرفأ طرابلس لا تتجاوز 55 كيلو متراً.

وبحسب تقرير سابق لموقع المونيتور الأمريكية، فإن أهمية مرفأ طرطوس تبرز كوجهة أساسية للشحنات الآتية من الصين إلى الشرق، مؤكداً أنّه يمثّل إلى جانب مرفأ اللاذقية بوابة هامة ولوجيستية إلى سوريا والأردن وغرب العراق.

وفي السياق، يمكن أن تعمل المرافئ الثلاثة (طرابلس – طرطوس- اللاذقية)، بشكل منسق بين الدولتين لكي تعبئ الفراغ الذي خلفه انفجار مرفأ بيروت، إلا أن هذا الأمر مرتبط، وفق قول الخبير الاقتصادي عمر شهدا، بالعقوبات الغربية على سوريا.

Email