حيفا تتخوّف من مصير بيروت

ت + ت - الحجم الطبيعي

بغض النظر عن أسباب انفجار مرفأ بيروت، بدأت المخاوف الإسرائيلية تطفو على السطح، من تكرار الكارثة في ميناء حيفا الذي يحتوي على مواد وُصفت بالخطيرة و«القنبلة الموقوتة». ويرجع السبب في المخاوف المتنامية إلى وجود العديد من مصانع البتروكيماويات، ومصفاة للنفط، وغيرها من المواد سريعة الاشتعال وأخرى قابلة للانفجار، في محيط الميناء، ومنها ما هو مماثل تماماً لتلك التي تسببت في انفجار مرفأ بيروت.

ووفق مصادر، فإنّ هناك حاويات تزن أطناناً من مادة «نترات الأمونيوم» في مرفأ حيفا، طالبت جهات إسرائيلية عدة بالبدء بنقلها، لما تشكله من خطر، لاسيّما في ظل قربها من مناطق سكنية تجاور المرفأ.

ويشير الخبير في إدارة المخاطر والطوارئ في حيفا، يارون حنان، إلى أنّه لا يمكن وبأي حال، رؤية ما حلّ بمرفأ بيروت، دون التفكير في مغبة حدوث شيء مماثل في ميناء حيفا، لاسيّما في ظل التشابه بين المرفأين، لافتاً إلى أنّ سيناريو مرعباً يمكن أن يطال حيفا. واستندت المخاوف الإسرائيلية من هذا السيناريو، إلى آراء مختصين أكدوا الحقيقة ذاتها، وهي أنّ منطقة ميناء حيفا مهيأة كي تكون منطقة كارثة أخرى، وبيروت ثانية. ولعل ما يغذي الشعور بالخطر، أنّ المعلومات التي رشحت عن مرفأ حيفا، بعد حادثة بيروت، تفيد بتخزين بعض المواد الخطيرة في حاويات عادية، وليست مجهزة لهذا الغرض، ما يجعلها عرضة للاختراق والانفجار، ما شأنه أن يتسبّب في وقوع دمار كبير وإزهاق أرواح.

Email