جهود حثيثة لصندوق الأمم المتحدة للسكان لدعم لبنان

ت + ت - الحجم الطبيعي

استجابة للانفجار المروع الذي ضرب ميناء العاصمة اللبنانية، بيروت، الثلاثاء الماضي، أعرب المدير الإقليمي لصندوق الأمم المتحدة للسكان لمنطقة الدول العربية الدكتور لؤي شبانة وجميع الموظفين عن تضامنهم مع الشعب اللبناني وكل من تأثر بهذه الكارثة.

وتشير أحدث التقارير إلى أن ما لا يقل عن 160 شخصاً لقوا حتفهم وجرح أكثر من 6000 وما زال 21 في عداد المفقودين. ومن المرجح أن يرتفع هذا الرقم مع استمرار فرق الإنقاذ في البحث في الميناء والمناطق المحيطة عن ناجين. وتظهر البيانات الأولية أيضاً أن الانفجار أثر على نحو 13 مرفقاً للرعاية الصحية الأولية وما بين 6 إلى 10 مستشفيات. وستتوفر معلومات أكثر شمولاً عند اكتمال التقييمات الجارية.

يقوم صندوق الأمم المتحدة للسكان بتكثيف جهوده لتلبية الاحتياجات الناشئة لما يقرب من 84 ألف امرأة في سن الإنجاب، و48 ألف مراهقة من بين 300 ألف ممن نزحوا بسبب الكارثة. ويقدر أن 3478 امرأة حامل بحاجة إلى خدمات رعاية ما قبل الولادة والولادة.

وتركز استجابة صندوق الأمم المتحدة للسكان المنقذة للحياة على الاحتياجات الأكثر إلحاحاً للنساء والفتيات الأكثر ضعفاً من بين المتضررين بشكل مباشر وغير مباشر. نظراً لأن ما يقدر بنحو 300 ألف فقدوا منازلهم، ولأن عدداً من مرافق الرعاية الصحية قد دمرت كلياً أو جزئياً، فسوف نحتاج إلى ضمان استمرارية خدمات رعاية الصحة الإنجابية المنقذة للحياة بما في ذلك رعاية صحة الأم. ويحتاج ما يقدر بنحو 84 ألف امرأة في سن الإنجاب (15-49 سنة) من بين الذين فقدوا منازلهم إلى الدعم لتلبية احتياجات النظافة الصحية أثناء الدورة الشهرية ومرافق الصرف الصحي والنظافة العامة. ومع نزوح الناس ومعاناتهم الاقتصادية، يشكل العنف القائم على النوع الاجتماعي والاستغلال والاعتداء الجنسيين خطراً جسيماً ومع انتشار جائحة كوفيد-19، يحتاج جميع مقدمي الخدمات إلى الحماية بمعدات الحماية الشخصية المناسبة إلى جانب أولئك الذين يبحثون عن الخدمات.

يقوم صندوق الأمم المتحدة للسكان بتعبئة جميع الموارد المالية واللوجستية والبشرية المتاحة للاستجابة للتداعيات المتوقعة، لا سيما في مجالات الصحة الجنسية والإنجابية ورعاية التوليد وحديثي الولادة في حالات الطوارئ، من خلال توفير الإمدادات والمعدات الطبية. بالإضافة إلى ذلك، يعمل صندوق الأمم المتحدة للسكان على زيادة دعم الشركاء للتصدي للعنف القائم على النوع الاجتماعي والاستغلال والاعتداء الجنسيين، نظراً لزيادة المخاطر ونقاط الضعف أثناء الأزمات الإنسانية، ونتيجة لوباء كوفيد19 المستمر.

Email