تفاصيل جديدة عن شحنة الموت بمرفأ بيروت

ت + ت - الحجم الطبيعي

كشف متحدث من شركة موزمبيق للمتفجرات (Fábrica de Explosivos Moçambique) أن شحنة نيترات الأمونيوم، التي تسببت في انفجار مرفأ بيروت، كانت تخصها، وفق ما أفادت به شبكة سي إن إن.

وأكد المتحدث في تصريحات للشبكة الأمريكية أنها كانت قد استوردت الشحنة قبل نحو سبع سنوات لصناعة متفجرات تستخدمها شركات متخصصة في أعمال التعدين، ولكنها لم تصل.

وقال المتحدث باسم الشركة، التي يعود تأسيسها إلى العام 1955، إنها المرة الوحيدة التي لم تصل فيها الشحنة، " هذه سفينة، وليست شيئا ضاع في البريد، إنها كمية كبيرة".

أضاف المتحدث، الذي رفض ذكر اسمه، أنه بعد أشهر من طلب الشحنة من شركة متخصصة بصناعة المواد الكيمائية في جورجيا، "أبلغنا بوجود مشكلة بالسفينة، ولن يتم تسليم الطلب، ولهذا لم ندفع ثمنها، وهو ما دفعنا إلى شراء شحنة آخرى بديلة".

واستغرب المتحدث بقاء الشحنة في مرفأ بيروت هذه المدة الطويلة، قائلا لـ "سي إن إن"  إن الزملاء في الشركة "فوجئوا" بالمدة التي تم فيها تخزين المادة الكيميائية في الميناء، لأنها " مادة لا تخزن دون أي استخدام لها". مضيفا قوله: "هذه مادة خطيرة جدا، وتحتاج إلى معايير نقل صارمة للغاية" بحسب قناة الحرة.

وكانت السلطات الرسمية في موزمبيق، قد نفت، أي علم لها بالسفينة التي حملت الشحنة، والتي تسببت في الانفجار المدمر في مرفأ بيروت.

وقالت هيئة موانئ بيرا في بيان إن "مشغل الميناء لم يكن على علم بأن السفينة MV Rhosus سترسو في ميناء بيرا".

وأوضحت أنه عادة ما يتم الإعلان عن وصول أي سفينة إلى الميناء "من قبل وكيل السفينة إلى مشغل الميناء قبل سبعة إلى 15 يوما".

لكن مسؤولا كبيرا في الموانئ طلب عدم الكشف عن اسمه قال في وقت سابق لوكالة فرانس برس إنه "على الرغم من أن وجهة السفينة هي ميناء بيرا، فإن الوجهة النهائية للشحنة لم تكن موزمبيق بل زيمبابوي أو زامبيا، لأن نترات الأمونيوم تستخدم في تصنيع المواد المتفجرة المستخدمة في صناعة التعدين".

وقالت "مارين ترافيك"، وهي منصة لتتبع السفن، إن السفينة التي ترفع علم مولدوفا وصلت لأول مرة إلى ميناء بيروت، وهو أكثر موانئ البلاد ازدحاما، في 20 نوفمبر 2013 ولم تغادره أبدا.

وقال عدد من المسؤولين الأمنيين لوكالة فرانس برس إن السفينة رست مؤقتا في المرفأ لكن السلطات صادرتها في وقت لاحق بسبب دعوى رفعتها شركة لبنانية ضد صاحب السفينة.

وقال المسؤولون إن سلطات الميناء أفرغت نترات الأمونيوم وخزنتها في مستودع ميناء متهدم مع تشققات في جدرانه، وغرقت السفينة في وقت لاحق بسبب الأضرار.

وتسبب انفجار "شحنة الموت" بمقتل ما لا يقل عن 154 شخصا وإصابة أكثر من خمسة آلاف آخرين بجروح. كما تضررت معظم مباني بيروت، وأصبح نحو 300 ألف شخص من دون منازل.

وتسبب الانفجار بحالة من الغضب في الشارع اللبناني، حيث خرج متظاهرون إلى الشوارع للمطالبة بمحاسبة السلطة الحاكمة، فيما بدأ وزراء في الحكومة بتقديم استقالتهم على خلفية الأزمة التي تشهدها البلاد.
 

Email