تقارير «البيان»

تصاعد الاغتيالات في دير الزور

ت + ت - الحجم الطبيعي

تصاعدت عمليات الاغتيال وتهديدات الإرهاب بمحافظة دير الزور شرق الفرات مؤخّراً، إذ تمّت تصفية عدد من الشخصيات الاجتماعية البارزة، في ظل تنامي هجمات تنظيم داعش على المدنيين.

وتمّ اغتيال شخصيتين عشائريتين خلال يوليو الماضي، الأولى رئيس لجنة عشيرة البكير في قبيلة العكيدات، سليمان الكسار، في مدينة البصيرة، وهي العملية التي اعترف تنظيم داعش بتنفيذها، فيما الثانية صباح يوم العيد، عندما أقدم مسلّحون يستقلون دراجة نارية، على اغتيال مختار بلدة الدحلة، علي سليمان الويس، وهو من أبرز وجهاء المنطقة. ولم تقتصر عمليات الاغتيال على وجهاء العشائر، بل توسّعت لتطال عناصر من قوات سوريا الديمقراطية.

وأكّد الناشط الميداني، أحمد نايف، أنّ العمليات الإرهابية التي وقعت في الآونة الأخيرة، استهدفت عدة مستويات مدنية وعسكرية وأخرى من مستويات تعلمية أخرى، مشيراً إلى أنّ التنظيم الإرهابي طالما أرسل رسائل شفهية وبيانات مكتوبة يهدد فيها كل من يعمل من المجالس المحلية في دير الزور. وأضاف نايف، أنّ تنظيم داعش يحاول بث الخوف والقلق في نفوس المدنيين وإثارة الفوضى في المدن التي خرجت من سيطرته قبل عام، لافتاً إلى أنّ هذه العمليات تجري في الوقت الذي تتحمل فيه «قسد» والتحالف الدولي مسؤولية الأمن والاستقرار.

رسالة

ووفق إحصاءات يوليو الماضي، فقد أوقع التنظيم عشرات القتلى من قوات سوريا الديمقراطية، إلا أنّ معظم الهجمات الإرهابية التي ينفّذها التنظيم يقصد منها بعث رسالة المكونات المحلية بعدم مساندة التحالف الدولي وقوات سوريا الديمقراطية. وهيمنت التوترات الأمنية التي تضرب شرق الفرات، لسنوات عدة على مدينة الرقة بعد تحريرها من تنظيم داعش الإرهابي في صيف العام 2017، فيما تعيش دير الزور حالة من التوتر بعد مضي عام ونصف العام على هزيمة التنظيم في معركة الباغوز.

Email