العالم يتفادى الإغلاق بلوائح حمراء تعزل بؤر تفشي «كورونا»

امرأة ترتدي كمامة في أحد شوارع مدينة أنتويرب البلجيكية | أ.ف.ب

ت + ت - الحجم الطبيعي

مع تراكم الخسائر الناجمة عن فترة الإغلاق في أنحاء العالم بسبب فيروس كورونا، تواصل دول العالم ابتكار وسائل بديلة عن إعادة الحظر الشامل إثر ارتفاع تفشي الفيروس مجدداً، حيث يتم تحديد بؤر محددة للتفشي، مثل مدينة أو منتجع سياسي، بدلاً من دولة بأكملها، نظراً لأن تشديد الإجراءات تجاه دولة بكاملها تثير توترات سياسية بحسب ما تبين من ردود الفعل الإسبانية تجاه طلب بريطانيا حجراً صحياً على كل القادمين للمملكة المتحدة من إسبانيا.

ونظّمت بلجيكا هذا التوجه بشكل أكثر دقة من غيرها. حيث اعتمدت لوائح حمراء، وأخرى برتقالية، قابلة للتحديث، حددت فيها أسماء مدن في عدد من الدول وطلبت من مواطنيها عدم السفر إليها، أو فرض الحجر على العائدين.

ودعت وزارة الخارجية البلجيكية إلى الامتناع عن التوجه إلى نافارا وأراغون وبرشلونة وليريدا في منطقة كاتالونيا، وإلى منطقة بحيرة جنيف التي تضم كانتونات فو وفالي وجنيف، ومحافظة مايين الفرنسية، بسبب الوضع الوبائي فيها. كما أدرجت على هذه اللائحة «الحمراء» للمناطق قطاعي سيفيرووتوشن ويوغوزابادن البلغاريين وعدداً من المناطق في رومانيا وكذلك مدينة ليستر في بريطانيا. وسيفرض على المسافرين القادمين من هذه المناطق إجراء فحص والخضوع للحجر.

من جهة أخرى، قالت الخارجية البلجيكية إنها «توصي» بفرض إجراء فحص وحجر على القادمين من عدد من المناطق المدرجة على لائحة «برتقالية» تشمل خصوصاً بالنسبة لفرنسا منطقة باريس (باستثناء سين-إي-مارن).

ويبدو أن استراتيجية اللوائح الحمراء والبرتقالية هي السمة المقبلة للتعامل مع مناطق الوباء. فقد استبعدت وزارة السياحة التونسية غلق مطار قرطاج والحد من الرحلات الجوية مع الخارج، في ظل ارتفاع الإصابات بفيروس كورونا بين موظفي المطار، معلنة تمسكها بـ«استراتيجية التعايش مع الوباء» إلى جانب الاحتياطات اللازمة للوقاية.

في ألمانيا، طالب رئيس حكومة ولاية بافاريا، ماركوس زودر، الحكومة بأن تعيد باستمرار تقييم ما يُطْلَق عليه «بؤر كورونا الخطيرة» من أجل الوقاية من العدوى عن طريق المصطافين القادمين.

Email