شرقي سوريا.. تحركات ضد «كورونا» بلا معدات طبية

ت + ت - الحجم الطبيعي

غاب الهلع من «كورونا»، ولكن الإصابات تأخذ بالتقدم، إلا أن هذا لم يعد مقلقاً للكثير من الدول بسبب الإجراءات الطبية، إضافة إلى تعزيز المراكز الطبية ومنحها أولوية على المستوى الاقتصادي، ولكن الأمر في مناطق شمال شرقي سوريا يبقى على حاله لجهة الاستعدادات الطبية.

فقد كررت الجهات المسؤولة في مناطق شمال شرقي سوريا، الواقعة تحت سيطرة قوات سوريا الديمقراطية، الحجر الطبي على المناطق المشبوهة بالإصابة بـ«كورونا»، ومنعت الخروج أو الدخول إلى بلدة «كلهي» بريف المالكية شمال شرقي سوريا، تمهيداً لعزلها بعد تسجيل إصابة بالفيروس بين أحد سكانها، ما رفع مستوى الخوف والهلع لدى السكان وسط غياب البيئة الطبية المناسبة لمواجهة الفيروس في تلك المناطق.

ووجهت الجهات الطبية أهالي القرية بعدم مغادرتها من أجل تجنب نشر الفيروس إلى مناطق أخرى، فيما عززت الإجراءات الطبية المتوافرة في المدينة تحسباً لإصابات أخرى، فيما منعت القرى المجاورة من الدخول إلى هذه المناطق.

هذه الإجراءات جاءت بعد إعلان إصابة شخص يقيم في القرية وتم على الفور حجزه في مراكز صحية ومراقبة حالته الصحية، في ظل المناشدات لمساعدات طبية إلى تلك المناطق.

مخاوف متصاعدة

الوضع الصحي في مناطق شمال شرقي سوريا ينذر بمخاوف متصاعدة، وخصوصاً أن المنطقة تحتاج إلى معدات طبية متعددة، بدءاً من أجهزة التنفس إلى تجهيز المراكز الصحية من مستلزمات طبية.

ففي المركز المخصص لعمليات الحجر الصحي في منبج، يوجد في تلك المدينة جهاز تنفس صناعي واحد فقط، في ظل تسجيل حالات مؤكدة بالفيروس، الأمر الذي يضاعف مهمة مواجهة الفيروس، بينما تشير المعلومات الصحية إلى تأكيد إصابة ثلاثة أشخاص حتى الآن.

منبج التي تعد من المدن الأكثر تجهيزاً بالبنية التحتية في مناطق شمال شرقي سوريا، لا تمتلك سوى جهاز تنفس واحد وفي مركز طبي آخر تم تزويده ما يقارب 120 سريراً طبياً وبعض أسطوانات الأوكسجين، «في حال ثبوت الإصابة، بينما تعد هذه الإمكانات أقل من المستوى الذي تتطلبه مواجهة الفيروس في مناطق يعد وضعها الطبي دون المستوى حسب الجهات الطبية في تقييم مناطق شمال شرقي سوريا».

Email