الجيش الليبي يحذّر الطائرات والسفن الأجنبية من الاقتراب دون تنسيق

اصطفاف شعبي واسع خلف الجيش الوطني لدحر الميليشيات ومرتزقة أردوغان | أرشيفية

ت + ت - الحجم الطبيعي

وجّه الجيش الوطني الليبي تحذيراً للسفن والطائرات، التي تقترب من المياه الإقليمية الليبية أو أجواء البلاد، من احتمالية وقوع تصادم معها. وقال الناطق باسم الجيش، اللواء أحمد المسماري على صفحته بموقع «فيسبوك»: «إلحاقاً لبلاغات القيادة العامة للقوات المسلحة العربية الليبية، تلفت القيادة عناية الدول التي تقترب سفنها أو طائراتها من المياه الإقليمية أو الأجواء الليبية إلى ضرورة التنسيق مسبقاً للحيلولة دون وقوع تصادم معها».

وأرجعت مصادر عسكرية ليبية، دوافع التحذير إلى حالة الطوارئ، التي تعيشها البلاد حالياً، لا سيما في منطقة سيطرة الجيش من سرت إلى الحدود المشتركة مع مصر. وأشارت المصادر لـ«البيان» إلى أن الأمر يتعلق بالسيادة الوطنية، ومنع تقدم أي أهداف معادية سواء من خلال الجو أو البحر للمناطق المحررة من الميليشيات والمرتزقة لأردوغان، لا سيما في ظل استمرار الأتراك وحلفائهم في قرع طبول الحرب، لافتة إلى أن الأوضاع تحتاج الكثير من الحيطة واليقظة لمواجهة أي هجوم تركي محتمل.

تعزيزات

في الأثناء، علمت «البيان»، أن الجيش الوطني أرسل تعزيزات جديدة إلى منطقة الجفرة وجنوب سرت. وأرجع أحد القادة الميدانيين للجيش الوطني، توجيه تعزيزات جديدة إلى الجفرة لإمكانية الهجوم على المنطقة بمعزل عن سرت، التي تشهد تحصينات عسكرية غير مسبوقة، لافتاً إلى أن الأتراك يهدفون لبسط نفوذهم على قاعدة الجفرة نظراً لموقعها الاستراتيجي وسط البلاد، وباعتبار المنطقة بوابة منطقة الهلال النفطي.

جلب مرتزقة

بدوره، قال مدير إدارة التوجيه المعنوي في الجيش الوطني الليبي، العميد خالد المحجوب، إن تركيا تستمر في جلب المرتزقة إلى ليبيا، موضحاً أن الجيش الوطني أوقف عملياته العسكرية احتراماً لإعلان القاهرة ومخرجات مؤتمر برلين. وأضاف المحجوب أن تركيا لم تتوقف عن جلب المرتزقة، وتم رصد قيامها بتجنيد أطفال، بعد أن تقلصت أعداد الراغبين في التوجه إلى الجبهة. وأكّد المحجوب أن سبب قيام تركيا بإرسال المرتزقة قد لا يكون من أجل المواجهة المباشرة، بل لمحاولة الحصول على موقف أقوى على الأرض يخولها لاستغلاله في أية مفاوضات مستقبلية. وأردف: «دراسة خطواتها العسكرية على الأرض تؤكد أن تركيا ستدخل مغامرة صعبة على الأرض الليبية، بسبب وجود الجيش الليبي والداعمين الرافضين لهذا العمل العسكري التركي».

تحذير أممي

حذّرت المبعوثة الأممية إلى ليبيا بالإنابة، ستيفاني ويليامز، من خطر تحوّل النزاع في البلاد إلى حرب إقليمية. وأكّدت ويليامز في تصريحات صحافية أنها تعمل بدأب وجد على تأمين هدنة جديدة وإنشاء منطقة منزوعة السلاح وسط البلاد، مع الفصل بين الجيش الوطني الليبي بقيادة المشير خليفة حفتر، وميليشيات الوفاق في محيط سرت، فضلاً عن مساعيها لإخراج جميع المقاتلين الأجانب بموجب جدول زمني متفق عليه قبل مغادرتها منصبها في أكتوبر المقبل، على حد قولها.

Email