الليبيون يستقبلون عيد الأضحى بتأهب عسكري

الجيش الوطني على خطوط القتال ضد المرتزقة والميليشيات | أرشيفية

ت + ت - الحجم الطبيعي

يستقبل الليبيون غداً أول أيام عيد الأضحى، في ظل وضع متردٍ أمنياً واقتصادياً واجتماعياً، بينما تفرض قوات الجيش الوطني طوقاً عسكرياً مشدداً على منطقتي سرت والجفرة، وإجراءات أمنية استثنائية على بقية المدن الخاضعة لسيطرته،

وقال مصدر عسكري لـ«البيان»: إن قوات الجيش والقوى المساندة وضعت في حالة التأهب الشديد لصد أي عدوان غادر قد ينفذه الغزاة الأتراك ومرتزقتهم وميليشيات حكومة فائز السراج، على سرت والجفرة، مشيراً إلى أن قيادة الجيش لا تستبعد أن يندفع النظام التركي لإعلان الحرب، لإعادة خلط الأوراق، متحدياً بذلك الضغوط الإقليمية والدولية المسلطة عليه.

وأضاف أن العسكريين والمقاتلين من أبناء القبائل سيحتفلون بالعيد في مواقعهم، وأن كل التدابير اللازمة قد اتخذت لمواجهة أي عدوان تركي محتمل، ولتأمين المدن والمنشآت النفطية ومنطقة الساحل الليبي الخاضعة لسيطرة الجيش، مؤكداً أن أية محاولة للاقتراب من الخط الأحمر ستواجه برد حازم وحاسم من قبل القوات المسلحة.

تهديدات إرهابية

وفي الأثناء، حذرت تقارير مخابراتية من أن يتجه أردوغان لتفجير الأوضاع الأمنية في ليبيا، من خلال عمليات إرهابية ينفذها عناصر من تنظيم داعش الإرهابي تم نقلهم من شمال سوريا إلى طرابلس ومصراتة، مع ترجيح أن يكون قد تسلل بعضهم إلى منطقتي شرق وجنوب البلاد.

ولمواجهة أي احتمال بتنفيذ عمل إرهابي، أعلنت السلطات المحلية في أغلب المدن الليبية مثل إجدابيا وبنغازي ودرنة والكفرة وسبها، عن إجراءات أمنية مشددة لتحصينها خلال أيام العيد، بالتعاون بين الأجهزة الأمنية والعسكرية.

في السياق، اجتمع أعضاء الغرفة الأمنية المشتركة للإدارة العامة للبحث الجنائي بالكُفرة، لوضع خطة أمنية خلال عيد الأضحى، تهدف إلى تأمين المدينة من أي خرق أمني، وحماية الأهداف الحيوية والممتلكات العامة، ومراقبة حركة الدخول والخروج عند بوابات المدينة.

بينما شدد العقيد ونيس أحمد شكري، مدير أمن إجدابيا، الواجهة الشرقية للهلال النفطي، على ضرورة التقيد بالتعليمات وتنفيذ الخطة الموضوعة، وعدم مغادرة رؤساء الأقسام والمراكز للمدينة، وضرورة وجودهم طيلة فترة أيام العيد بمقرات أعمالهم، كما تم رفع درجة الاستنفار الأمني بالمديرية إلى حين إشعار آخر.

وتستقبل ليبيا عيد الأضحى وضعاً اجتماعياً صعباً، حيث تواجه سلطات شرق البلاد أعباء أكثر من 200 ألف نازح من غرب البلاد، من بينهم أكثر من 70 ألفاً شردهم التدخل التركي من مدن عدة كترهونة والأصابعة وقصر بن غشير. وقال المصرف المركزي بمدينة البيضاء، إن سلطات الوفاق منعت المصارف في المدن الخاضعة لها من تمكين النازحين من الحق في سحب أموال من حساباتهم.

وفي غرب البلاد، يواجه السكان المحليون استمرار أزمة الخدمات الأساسية كالماء والكهرباء والسيولة المالية، وتأخر رواتب الموظفين الحكوميين، إضافة إلى الارتفاع النشط في أسعار الأضاحي، في ظل أزمة اقتصادية طاحنة، من نتائجها تراجع قيمة العملة.

Email