تقارير البيان

الجائحة تعزز أهمية العمل التطوعي بين اللاجئين السوريين

ت + ت - الحجم الطبيعي

ينشط الشباب السوري في العمل التطوعي في المخيمات وخارجها، فالمبادرات كثيرة ومتجددة بحسب الحاجة والظروف التي تمر بها الأسر، وفي ظل جائحة «كورونا» التي أثّرت فعلياً على اقتصاد الدول، أصبحت هذه الأسر التي تعتمد في دخلها على المساعدات الدولية في أمس الحاجة إلى المبادرات التي تدعمها وتحسن من أوضاعها إلى حين تغير الحال إلى الأفضل.

حملة «العيد فرحة» التي انطلقت تزامناً مع عيد الأضحى المبارك، ستشارك الأسر السورية اللاجئة في محافظة أربد شمال العاصمة عمّان، فرحتهم في العيد من خلال توزيع الأضاحي على الأسر المحتاجة لدعمهم ونشر بهجة العيد للأطفال المتعطشين للفرح.

تبرعات بسيطة

يقول الشاب السوري قصي أبو سرية وهو أحد مؤسسي الحملة: «نحاول من خلال العمل التطوعي أن نساند من هم بحاجة للمساعدة، معظم العائلات السورية ذات دخل محدود، وفعلياً هذه العائلات تأثرت سلبياً نتيجة الجائحة، وبواسطة تبرعات بسيطة من قبل الطلاب السوريين ومن أهل الخير، سنعمل على توزيع الأضاحي لهم ثاني أيام العيد، وأيضاً ترافق هذه الأجواء باص العيد الذي يتجول في المنطقة التي نوزع بها، ومن خلاله نوزع الألعاب للأطفال ونقيم حفلة صغيرة تتضمن الشخصيات الكرتونية».

روح التضامن

أبو سرية يجد أن الفكرة الأساسية من الحملة هي تعزيز روح التضامن والتطوع، وبالذات في الأجيال القادمة، فالعمل الإنساني والتطوع هما المفتاح لحل مشكلات المجتمع، فالقادر مادياً يستطيع أن يساعد من هم بحاجته، والأهم هو الشعور بالآخر والتكافل معه إلى حين أن يصبح قادراً على الاكتفاء الذاتي.

يضيف: «إطلاق الحملات والمبادرات مهم جداً رغم أنه يواجه بعض الصعوبات، إلا أن عمل الخير يستمر بهمة الشباب والمحبين للعطاء، وطموحنا أن يصبح لدينا مبادرات كبيرة تضم فئات مجتمعية أكبر ويشارك بها عدد أكبر من المتطوعين.

ويختم أبو سرية حديثه لـ«البيان» قائلاً: «هدفنا 200 عائلة كحد أقصى، وكحد أدنى 50 عائلة، بحسب التبرعات من الطلاب والراغبين في التبرع بشكل عام، نأمل أن نتمكن من إسعاد الأسر والأطفال، وأن نواصل عمل الخير بأشكال مختلفة، فهذا العمل هو حق وواجب علينا بأن نقوم به وله أنواع وصور عدة جميعها يقع تحت باب التعاون والتكافل الاجتماعي».

 

Email