قصة خبرية

طفلة سورية في الزعتري تشق طريقها في «تحدي القراءة»

ت + ت - الحجم الطبيعي

رغم الصعوبات التي تواجه الأطفال السوريين في مخيمات اللجوء، إلا أن العزيمة والرغبة على التعلم والتطلع إلى العالم الآخر ما زالت موجودة، هذه الإرادة هي التي تدفع الأطفال إلى الابتكار والمشاركة في مسابقات عالمية وعدم التقوقع على أنفسهم بوجود دعم من الأهالي والبيئة المحيطة بهم.

الطفلة سارة غسان الشيخ (10) سنوات، تقيم في مخيم الزعتري، استطاعت التأهل إلى المرحلة النهائية على مستوى المملكة الأردنية الهاشمية من مسابقة «تحدي القراءة 2020»، وذلك من خلال القراءة المستمرة والتنافس بينها وبين عدد من هم في عمرها، الطفلة سارة تجد أن مفتاح التطور والإلمام بالتكنولوجيا وكل ما يحتاج إليه اللاجئ السوري من أجل العودة إلى بلده هو من خلال القراءة التي ستفتح أمامه آفاق متعددة تجعله قادراً على التفكير بشكل إبداعي.

تقول سارة: «في المخيم لا يوجد العديد من أدوات الترفيه والتعليم، ولكن يوجد لدينا الوقت الكافي للقراءة والاطلاع على تجارب العالم بواسطة الكتب المتوفرة في المكتبات، وأيضاً من خلال القراءة عبر شبكة الإنترنت، إنني أحب القراءة لأنني أجد نفسي بها وأيضاً أحب روح التحدي، وأقرأ الكتب المتخصصة بالخيال العلمي لأنها تمدني بالمعلومات حول هذا العالم الذي نعيش به».

سارة بدأت القراءة منذ أن تعلمت القراءة، إضافة إلى حفظها أجزاء من القرآن الكريم، وقالت لقد حفزني أهلي على القراءة وأصبحت الهدية المفضلة لديّ هي الكتب، لذلك أنصح من هم بعمري بعدم التركيز على الألعاب الإلكترونية ، وإنما اكتشاف العالم بواسطة القراءة، الآن نحن في العطلة الصيفية والوقت المتاح لدينا كبير وباستطاعة الأطفال القراءة، وهنالك أنواع متعددة من الكتب يستطيع الطفل اختيار ما يناسب شخصيته.

تتمنى سارة أن تصبح طبيبة أطفال، وأن تعود إلى سوريا حاملة معها علمها، فاليقين الذي لديها هو أن العلم هو الأساس لبناء سوريا وإعادتها من جديد، تردف قائلة: يجب علينا أن نهتم بالعلم والقراءة حتى نصبح متميزين وعندما نعود إلى بلدنا نكون على مقدرة على بناء مستقبل وطننا.

Email