فوضى اللقاحات تعيق مكافحة «كوفيد 19»

ت + ت - الحجم الطبيعي

أظهر استطلاع لـ«البيان» على موقعها الإلكتروني، وحسابها على موقع «تويتر»، أنّ فوضى الاختبارات، التي تجري حالياً على لقاحات عدة حول العالم، من شأنها تعطيل مكافحة فيروس «كورونا» المستجد. وفيما ذهب 68 في المئة من المستطلعين عبر موقع «البيان» إلى أنّ من شأن هذه الفوضى التأثير سلبياً على جهود محاربة الجائحة، توقّع 32 في المئة أن تسهم الاختبارات الكثيرة التي تجرى على لقاحات في القضاء على الفيروس نهاية الأمر. كما أشار 64.3 في المئة من المستطلعين عبر «تويتر»، إلى أنّ فوضى اللقاحات ستعطل جهود مكافحة «كوفيد 19»، وتنبأ 35.7 في المئة بعكس ذلك.

وأكّد أستاذ المناعة والطب التجديدي، رئيس المركز العربي للخلايا الجذعية، د. أديب الزعبي، المحاولات الجادة التي تجري الآن حول العالم لإيجاد لقاح لفيروس «كورونا» ستحتاج إلى وقت يتمكّن خلاله العلماء العلماء من إنجاز المهمة، مشيراً إلى أنّ فيروس «كورونا» مختلف عن غيره من الفيروسات، في ظل قدرته على التغير والتحوّل وسرعة التفشي.

تحوّر فيروس

وأوضح الزعبي أن تطوير اللقاحات عموماً يحتاج بين 15 شهراً وخمس سنوات، فضلاً عن إجراء اختبارات على 10 ملايين إنسان على الأقل، الأمر الذي يتطلّب ميزانيات ضخمة قد تصل إلى خمسة مليارات دولار. ولفت الزعبي إلى أن المشكلة ليست في توفر الميزانية قدر ما تكمن في الصفات المتحوّرة للفيروس، بما يجبر شركات تصنيع الأدوية على عدم المجازفة بمبالغ طائلة في ظل طبيعة الفيروس غير الثابتة. وأردف الزعبي: «يجب الاطلاع على تجارب الدول التي نجحت في السيطرة، ومن أهمها الصين كيف تمكنت من منع الفيروس من الانتشار وخفض سرعته، عن طريق فرض التباعد الاجتماعي والالتزام بلبس الكمامات، ومتابعة المصابين، ولكن للأسف هذه الفكرة لم تنل إعجاب الشعوب».

تنافس شريف

بدوره، قال مسؤول ملف جائحة «كورونا» في وزارة الصحة الأردنية، د. عدنان اسحق، إن الدول المتقدمة والتي لديها مختبرات بحثية، تبذل جهوداً حثيثة في إجراء البحوث والدراسات لتطوير اللقاح، مشيراً إلى أن هذه الدول تتنافس لتسريع صنع اللقاح وإنقاذ البشرية تحت عنوان المنافسة الشريفة، بما توفّر للباحثين والعلماء من إمكانات لإنجاز مهمتهم. وأضاف إسحق: "ليس بالضرورة أن يكون هذا العمل جماعياً، فهنالك أسرار في عملية البحث، للحفاظ على مجهود العلماء، المهم الوصول للقاح.

Email