السيسي: مصر ستغيّر المشهد العسكري بشكل سريع وحاسم في ليبيا

الإمارات: التدخّل في شؤون العالم العربي لا يمكن أن يكون دون حساب

ت + ت - الحجم الطبيعي

قال معالي الدكتور أنور بن محمد قرقاش وزير الدولة للشؤون الخارجية إن العالم العربي وعواصمه لا يمكن أن يكون مشاعاً للتدخل الإقليمي دون حساب أو عقاب.

وأضاف معالي أنور قرقاش ، في تغريدة عبر «تويتر»: «لا بد لزمن تدخل الحشود والميليشيات والمرتزقة الانكشارية أن يولّي».وشدد على أن «التاريخ سيحكم بقسوة على من فرّط في سيادته ومن يستقوي بالقوى الإقليمية لهوى حزبي أو متذرعاً بضعف النظام العربي».

تغيير مشهد

في الأثناء، أكد الرئيس المصري، عبدالفتاح السيسي، أن مصر، في حال تدخلت في ليبيا، ستغير المشهد العسكري بشكل سريع وحاسم، مشيراً إلى أن مصر ستتدخل بشكل مباشر لمنع تحولها لبؤرة للإرهاب، ومشدداً على أنه يحتاج إلى موافقة البرلمان المصري للتدخل في ليبيا. وقال في كلمة له خلال مؤتمر مشايخ وأعيان ليبيا، إن الجيش المصري من أقوى الجيوش في المنطقة وإفريقيا ولكنه رشيد، والقاهرة تدعم دائماً الحل السياسي في ليبيا، مشيراً إلى عدم امتلاك أطراف النزاع لإرادة اتخاذ القرار السياسي بسبب تدخل قوى خارجية توظف بعض الأطراف لمصالحها، مشيراً إلى أن استمرار نقل المرتزقة من سوريا إلى ليبيا يهدد أمن المنطقة كلها.

وشدد السيسي على أن مصر ليس لديها أي مواقف مناوئة للمنطقة الغربية في ليبيا، لكنها لن تقف مكتوفة الأيدي حال تجاوز خط سرت - الجفرة، ولن تقبل بزعزعة أمن واستقرار المنطقة الشرقية في ليبيا. وشدد على رفض مصر التدخل الخارجي في ليبيا، مؤكداً أن الليبيين وحدهم من يقررون مصير بلادهم، وأنه يولي كل الدعم لوحدة الأراضي الليبية.

ودعا السيسي أبناء القبائل الليبية إلى الانخراط في جيش وطني موحد وحصر السلاح في يد الدولة، معلناً استعداد مصر لتدريب أبناء القبائل الليبية لبناء جيش وطني موحد.

في سياق متصل، أعرب مشايخ وأعيان القبائل الليبية عن تفويضهم الكامل للسيسي والقوات المسلحة للتدخل لحماية السيادة الليبية.

بيان مشترك

إلى ذلك، شدّد وزيرا الخارجية السعودي، فيصل بن فرحان آل سعود، والمصري سامح شكري، على أهمية التوصل لتسوية شاملة للأزمة الليبية تُحافظ على وحدة ليبيا وسلامتها الإقليمية وتُمهّد الطريق لعودة الأمن والاستقرار، إذ أعربا عن رفضهما للتدخلات الخارجية التي تُسهم في انتشار الميليشيات المسلحة وضرورة التصدي بحزم لنقل المقاتلين الأجانب، وبما يدعم مساعي التسوية السياسية للأزمة استنادا إلى إعلان القاهرة وفي إطار الأهداف التي تم الاتفاق عليها في إطار عملية برلين.

كما بحث الوزيران في اتصال هاتفي، مجالات التعاون، مؤكديْن على أن التحديات الجسام التي تواجه المنطقة تستوجب مزيداً من مواصلة التنسيق.

Email