فعاليات علمية كويتية: مرحلة جديدة من الابتكار

صورة
ت + ت - الحجم الطبيعي

تواصل الأوساط العلمية والأكاديمية في الكويت تفاعلها مع إطلاق الإمارات لـ «مسبار الأمل»، معربة عن الفخر والاعتزاز بهذا الإنجاز الذي سيدشن مرحلة جديدة من تاريخ الابتكار والإبداع في الإمارات، في مهمة علمية تاريخية هي الأولى من نوعها في العالم العربي والإسلامي، ستتبوأ الإمارات من خلالها مكانة عالمية مرموقة في هذا المجال.

يقول مدير المعهد العالي للاتصالات والملاحة بالهيئة العامة للتعليم التطبيقي والتدريب الكويتية، كابتن منذر عباس الكندري، في تصريح خاص لـ «البيان» إن «الحلم تحقق أخيراً»، فما كنا ننتظره منذ نحو ست سنوات فيما يخص انطلاق مسبار الأمل إلى المريخ، سيتحقق الآن. ويضيف إن هذا الإنجاز يعكس الرؤية الثاقبة لقيادة الإمارات، متوجهاً لهم بالتهنئة على هذا الإنجاز الكبير.

وبيّن أن هذا الإنجاز سيسهم في جعل الإمارات في الطليعة بالعلوم واقتصاد المعرفة، موضحاً أن المتتبع للعملية اللوجستية لإطلاق «مسبار الأمل» يدرك حجم التحديات التي واجهتها الإمارات، وما قام به الـ 150 إماراتياً اشتغلوا على هذا المشروع الضخم وتمكنوا من خلاله القيام بعمليات لوجستية تحسب لهم، ومنها نقل المسبار من الإمارات إلى اليابان.

وذكر أن هذا الإنجاز تحقق من خلال خطة عمل وإصرار غير عادي، مشيراً إلى أن هذا الإنجاز تحقق في زمن قياسي، فعادة ما تحتاج مثل هذه المشاريع إلى وقت أطول لإنجازها، ولكن طموح وإصرار القيادة الإماراتية أثبتا أنه «لا يوجد مستحيل على الإمارات»، وأثبتت ذلك بعد إطلاقها للأقمار الصناعية، وانضمامها لتكون ضمن تسع دول على مستوى العالم تطلق مسباراً إلى كوكب المريخ.

وأعرب الكندري عن الأمل في أن يهبط المسبار مستقبلاً على سطح المريخ. وأكد أن ما فعلته الإمارات عزيز جداً على قلوب الكويتيين، ويجعلهم يشعرون بالفخر وهو ما يؤكد أن «لدينا كخليجيين وعرب طموحاً نستطيع الوصول من خلاله إلى مصاف الدول المتقدمة».

من جهتها قالت عضو مجلس إدارة جمعية المهندسين الكويتية الدكتورة المهندسة شروق الجاسر، لـ «البيان»، نبارك كمهندسين ومهندسات في الكويت لأشقائنا في الإمارات، العمل على مشروع إرسال «مسبار الأمل» كأول مسبار عربي وإسلامي إلى المريخ، ما يضعهم في مصاف الدول المتقدمة تكنولوجياً وعلمياً. وأضافت: نحن على ثقة تامة بأن مشاركة الكوادر الإماراتية في هذا المشروع ونقل الخبرات العالمية في هذا المجال سينعكس إيجاباً على مواردها البشرية وينمي ويطور القدرات والمهارات الهندسية والعلمية في الدولة الشقيقة. وأشارت إلى أن الانتقال إلى تطوير المهارات البشرية الإماراتية والسعي إلى وجود كوادر متخصصة في تكنولوجيا الفضاء خطوة مميزة.

Email