تحاول إيران تعزيز وجودها العسكري في سوريا بكل الوسائل، إذ بدت مذكرة التفاهم العسكرية الأخيرة بين الحكومة السورية وإيران، من أجل تعزيز القدرات الدفاعية الجوية محاولة لتثبيت النفوذ العسكري رغم الضربات المؤلمة.
وفي اعتراف جديد بتعاظم الخسائر في سوريا، أقرت إيران بمقتل أحد قادة ميليشيا «الباسيج» في سوريا، وبحسب الوكالة الرسمية الإيرانية للأنباء «إرنا»، فإن قائد ميليشيا الباسيج يعمل «مستشاراً»، في الوقت الذي تتزايد فيه الضربات المجهولة ضد المواقع الإيرانية في دير الزور.
ونقلت عن العميد في ميليشيا «الحرس الثوري»، رستم علي رفيع، أن القيادي إبراهيم عاصمي ينحدر من محافظة البرز، وقد أرسل أخيراً إلى سوريا، ليلقى حتفه هناك، دون أن يأتي على ذكر سبب أو مكان مقتله.
ويعتبر عاصمي هو أحد أعضاء «فرقة الشهداء العاشرة» التابعة لميليشيا «الباسيج»، وله تاريخ في أنشطة الميليشيا وفي ما أسماه «كتيبة الفاتحين»، مشيراً إلى أنه توجه إلى سوريا كونه أحد «المقاتلين المستشارين» هناك.
الضربات المجهولة على مدار عام تركز على المواقع الإيرانية والعراقية التابعة للحرس الثوري الإيراني، فيما تتكرر الضربات على نقاط الحدود العراقية السورية في نقطة البوكمال، حيث تجتمع القيادات الإيرانية والعراقية التابعة للحرس الثوري الإيراني في تلك المناطق.الضربات المجهولة على مدار عام تركز على المواقع الإيرانية والعراقية التابعة للحرس الثوري الإيراني.
عملية استنزاف
ويرى المحلل العسكري حاتم الراوي أن الضربات المجهولة أصبحت منهجية ضد الميليشيات الإيرانية، في إطار إضعاف القوة الإيرانية على الأراضي السورية، مبيناً أن هذه الضربات تجبر إيران على تغيير تكتيكها العسكري في سوريا. وأضاف أن هذه الضربات هي عملية استنزاف للجانب الإيراني في سوريا، وعلى الأرجح أنه يتم برضى وقبول من الجانب الروسي الذي لا يريد توسع إيران في سوريا.
