«ناسا»: الإمارات أبهرتنا

ت + ت - الحجم الطبيعي

جذب مشروع مسبار الأمل الفضائي الإماراتي أنظار العالم، خصوصاً في مؤسسات الفضاء الكبرى، والتي اعتبرت أن دولة الإمارات العربية المتحدة تنافس به كبرى الدول الأعضاء في نادي الفضاء العالمي كالولايات المتحدة وروسيا والهند وغيرها.

وفي حديث لـ «البيان» قال مسؤول الاتصال بوكالة الفضاء الأمريكية «ناسا» شون بوتر «لقد أبهرتنا السرعة التي أظهرتها وكالة الفضاء الإماراتية في تطوير أول مركبة فضائية كوكبية لها». وأضاف إنه «علاوة على ذلك، فإن التزام دولة الإمارات بتطوير معرفتها التقنية بمجموعتنا الشمسية ومشاركتها تلك المعرفة مع جميع الإنسانية يظهر الروح الحقيقية للاستكشاف».

وتابع «نتوق لتعاون مستقبلي بيننا في مشروع ناسا (أرتيميس) الذي سيحمل أول امرأة من رائدات الفضاء، بالإضافة إلى بعض الرواد من الرجال فوق سطح القمر بحلول عام 2024، بالإضافة إلى كوكب المريخ». ومن جانبها تقول ميغان بارتلز الكاتبة المتخصصة في شؤون الفضاء بموقع «سبيس دوت كوم»: «إن بعثة الأمل الفضائية الإماراتية تعد بمثابة خطوة طموحة بالنسبة لدولة الإمارات التي دخلت إلى عالم الفضاء في عام 2009، كما أنه مشروع سيجعل الإمارات الدولة العربية الأولى التي تصل إلى كوكب آخر».

وذكر سيدير الشوق الكاتب بمجلة ساينس ماغازين الأمريكية للعلوم، أن الإمارات تقوم بذلك بنقطة تحول كبيرة تنافس بها الولايات المتحدة وروسيا وأوروبا والهند في نادي النخبة للدول التي أرسلت بنجاح مركبات فضائية إلى كوكب المريخ. ويرى أنه بينما معظم المركبات الفضائية على الكوكب الأحمر هي في مدارات عمودية تقدم فقط مشاهد من سطح الكوكب في أوقات محددة من اليوم، لكن مسبار الأمل سيكون مدمجاً في مدار مائل بحيث يمكنه تقديم رؤية لأي نقطة محددة في أي وقت من اليوم وعلى كل من هذه المدارات.

وأكد على أن تصميم المشروع جاء بحيث يمكن للكاميرا والمنظار الطيفي بالأشعة تحت الحمراء المرتبطين بالمسبار جمع بيانات مناخية عن الأوزون والغبار والرطوبة في الغلاف الجوي الأدنى، بينما المنظار الطيفي بالأشعة فوق البنفسجية يمكنه أن يقيس مستوى أول أكسيد الكربون والهيدروجين والأكسجين في الغلاف الجوي الأعلى، وهذه البيانات سوف تسد فراغات في النماذج الإلكترونية الخاصة بطقس كوكب المريخ.

Email