استطلاع «البيان»: لبنان يتجه نحو الأسوأ

ت + ت - الحجم الطبيعي

أظهرت نتائج استطلاع للرأي أجرته «البيان» على موقعها الإلكتروني وحسابها على تويتر، اعتقاد غالبية المستطلعين أن لبنان يتجه إلى الأسوأ مع بلوغ الأزمة المالية حداً خطيراً، ومراوحة الأزمة السياسية في مكانها.

وأجابت نسبة 81 % من المستطلعين على الموقع الإلكتروني، و83.5 % على تويتر، أن الوضع في لبنان يخرج عن السيطرة، فيما رأت النسبة المتبقية أن الأمور ما زالت تحت السيطرة.

وتعليقاً على هذه النتائج، أكد الخبير الاقتصادي د. حسام عايش، أن لبنان يعيش حالة فريدة لم يعايشها من قبل، فخلال الأزمات والحروب السابقة لم تكن الحالة هكذا، فالوضع هو الأسوأ على الإطلاق، ويختلط فيه التراجع الاقتصادي بالانهيار المالي، إضافة إلى الأزمة المستحكمة في مؤسسات الدولة بارتفاع وتيرة الاعتراض الشعبي الواسع على النتائج الكارثية لإدارة الاقتصاد علاوة على قانون قيصر وغيره من العقوبات المعلنة وغير المعلنة التي تتخذها الولايات المتحدة والدول الأوروبية، هذه العوامل مجتمعة تشي أن هنالك الكثير من الرماد المشتعل في لبنان.

وأضاف: الآثار الاقتصادية العميقة والخطيرة على حياة اللبنانيين وقدرتهم على التعايش مع أوضاع معقدة وفي ظل أموالهم التي تتبخر يوماً بعد يوم، والأسعار ترتفع دون رحمة، والليرة تتلاشى والأفق الحدودي مع سوريا يوصف بالشلل، إضافة إلى أن الأوضاع المعيشية خطرة وممكن أن تدفع إلى انفلات أمني قد يؤدي إلى نتائج في غاية الخطورة، ستطيح في الوضع القائم وتفكك أركان الدولة اللبنانية.

مفترق طرق

مدير عام مركز الثريا للدراسات د. محمد جرابيع أكد أن الوضع اللبناني في مفترق طرق، وكل ملفات المنطقة انعكست عليهم في الداخل، إضافة إلى التجاذبات السياسية الطائفية التي تعد تجاذبات تاريخية منذ سنوات طويلة وأدت إلى استفحال الوضع، من المتوقع أن تتفاقم الأزمة أكثر وخاصة أن الدول العربية والغربية مشغولة في أزماتها الداخلية وأولوياتها وسيكون تأثيرها محدوداً لوضع حد لما يحصل.

أضاف: التأزم الذي سيحصل هو نتيجة محتومة ولكن سيكون له درجة معينة، وما يواجهه اللبنانيون من ظروف اقتصادية صعبة مرتبط أيضاً بالخلافات السياسية، فأكثر من نصفهم تحت خط الفقر، ونسبة البطالة لديهم إلى 35 %، والفساد لديهم مستشرٍ وهذه كلها عوامل سترفع من سقف المطالبات.

Email