قصة خبرية

دمشق.. أسواق مهجورة ومستقبل غامض

A Syrian street vendor waits for customers in old Damascus, on June 16, 2020. - The Caesar Syria Civilian Protection Act of 2019, a US law that aims to sanction any person who assists the Syrian government or contributes to the country's reconstruction, is to come into force on June 17. (Photo by LOUAI BESHARA / AFP)

ت + ت - الحجم الطبيعي

حتى خلال سنوات الحرب، كانت الأسواق في العاصمة دمشق تعج بالزبائن المحليين ذلك أن السوريين رفضوا الخوف من تهديدات الحرب اليومية.

قاوم السوريون ويلات الحرب لكنهم خسروا الرهان على مواجهة تداعياتها، ففي الآونة الأخيرة وبعد سريان قانون قيصر، اضمحلت الحركة في أسواق دمشق، ففي سوق الحميدية التاريخي في وسط العاصمة، بالكاد أن تجد الزبائن والمارة في هذا السوق، خصوصاً وأنه من المعالم التاريخية، ذلك أن المقتنيات في هذا السوق ليست على علاقة بالحياة اليومية من مواد غذائية، حتى الأسواق الأخرى ذات الطابع التجاري بدت ساكنة وخالية من المشترين إلى حد كبير، بسبب قلة الموارد المالية مقارنة بالأسعار التي قفزت في أقل من أسبوعين.

يوميات الحياة في دمشق، أصبحت معادلة صعبة ففي بلد بدأ يدخل تحت العقوبات وخال من فرص العمل، لا يمكن أن تجد إلا من يتذمر وسط ضعف الإمكانات لتجاوز هذه الحقبة الصعبة من تاريخ سوريا.

ويقول صاحب أحد المحال التجارية في حي البرامكة، طالباً الاكتفاء بلقب «أبو رمزي» من اسمه، لـ«البيان» إن الأسواق تقتصر على المواد الغذائية فقط، فالحركة التجارية توقفت بشكل شبه تام، فالناس لا يعرفون إلى أين تتجه الأمور بعد فرض العقوبات الأخيرة، الكل يحتفظ بأمواله من أجل الاحتياجات الضرورية.

شلل الأسواق

في الكثير من أحياء دمشق والأسواق، أغلقت المحال التجارية. يقول محمد الوردي، صاحب أحد المتاجر في دمشق: «نعمل من الصباح حتى المساء دون أن نوفر إيجار المحال التجارية، الكل متوقف عن الشراء، والبضائع باعتبارها استيراد باتت باهظة الثمن، هناك شبه شلل في الأسواق التجارية».

ما يجري في دمشق ينطبق على بقية المدن الكبرى مثل مدينة حلب، التي أصبحت أسواقها مهجورة من الزبائن، الكل في حالة من الترقب إلى أين تتجه البلاد اقتصادياً وإلى متى تستمر العقوبات، لكن الجميع يرى المستقبل غامضاً والخوف هو البضاعة الأكثر انتشاراً بين السوريين.

Email