قصة خبرية

«قيصر» يدفع السوريين إلى الزراعة المنزلية

ت + ت - الحجم الطبيعي

على سطح منزله في حي المزة قرب دمشق يقف عصام حبال يتأمل مزروعاته التي ترعرعت على يديه، ويراقبها بشغف بانتظار نموها وبدء قطافها بعد أن بذل كل جهده. تجربة الحبال الجديدة في سوريا، قيد التوسعة من قبله وأصدقائه، إلا أنه يترقب أن يتذوق أول ثمرة من زراعته.

خيار وفليفلة وطماطم وغيرها العديد هي أصناف اختارها الرجل الدمشقي ذو الخبرة الطويلة بمجال العمل الخيري والأهلي، ويؤكد في حديثه لـ«البيان» أن التكلفة منخفضة للغاية وبعض الأسعار قد تكون صادمة، فسعر الشتلة لليوم تبلغ 25 ليرة سورية فقط، سينتج عنها حوالي 15 كيلو، في حين أن أي صنف من الخضار سعره لن يقل عن الخمسمئة ليرة في السوق.

ويتابع مؤسس فريق ساعد التطوعي، بأنه بعد أزمة «كورونا» وفرض عقوبات قيصر لابد للسوريين من البحث عن بدائل ولو على مستوى منزلي، في الشرفة أو السطح أو أي مكان، وأشار لزراعة الفطر المنزلي الذي يمكن أن يحقق لصاحب المشروع دخلاً يصل لحوالي المئة ألف ليرة.

زرع حبال السطح من حوالي الشهرين، واليوم أزهرت البندورة وكذلك الباذنجان، ولا يخفي سعادته وهو يمسك أوراق نباتاته، موضحاً بأن المهمة سهلة لكن تحتاج لبعض الانتباه كي تنجح، وهو اكتسب معلوماته مؤخراً بمجال الزراعة، من الإنترنت ومن فلاحين وخبراء بهذا المجال، وأكد بأن مشروعه نجح بحوالي 95 في المئة، ويتوقع أن يأكل فليفلة وباذنجان من سطح منزله خلال 20 يوماً.

وغير بعيد عن العاصمة وتحديداً في ضاحية قدسيا، نجح أحد السكان في الاستفادة من حالة الفراغ والملل التي فرضها عليهم الحجر ضمن إجراءات الحكومة السورية لمنع انتشار فيروس كورونا، فقرر تجميل الحديقة المحيطة بالبناء الذي يقيم فيه وهيأ التربة وأحدث فيها نظام ري بالتنقيط، وتحوّلت الأرض التي كانت جرداء ومهملة لبستان جميل غني بالأصناف والأشجار المتنوعة.

Email