تقارير « البيان »

المخيّمات.. معاناة تتفاقم مع انقطاع الدعم

ت + ت - الحجم الطبيعي

يعتمد السوريون في مخيمات اللجوء بشكل كبير على البرامج التي تقدمها المنظمات الدولية، ومع القيود التي فرضتها جائحة «كورونا»، توقّفت هذه المنظمات عن تقديم برامجها ودعمها للاجئين لمدة يقارب 4 شهور، ومن ثم استأنفت أعمالها بشكل جزئي.

التقطّع في تقديم الخدمات للاجئين فاقم صعوباتهم، فهذه المنظمات بالنسبة لهم بصيص أمل وجسر يربطهم بالعالم الخارجي. الشاب العشريني إبراهيم خليل، لاجئ سوري في مخيم الزعتري شمال شرقي العاصمة الأردنية عمّان، يؤكد أن الأسر اللاجئة تشعر بالقلق من استمرار هذا التوقف الذي ألحق باللاجئين الضرر، حيث باتت المعيشة أصعب بلا عمل.

يضيف: الأسر والشباب كانوا ينتفعون من هذه البرامج التي توفر للشباب فرص التدرب على مهن مختلفة مثل الحدادة والنجارة وغيرها وتمنحهم شهادات تمكّنهم من الانخراط في سوق العمل وتوفير لقمة العيش لأسرهم. ويؤكد أن عودة المنظمات تشكل بالنسبة لهم بارقة أمل وإنعاش.

يقول إبراهيم: «تعلمت مهنة الخياطة من خلال الالتحاق بأحد البرامج، فالتعليم للشباب السوري في الأردن مرتفع التكاليف وأغلبنا لا يستطيع إكماله إلا من خلال المنح التي توفرها أيضاً المنظمات».

واستدرك قائلاً: «المنظمات التي تهتم بالجوانب الأساسية استمرت في عملها، مثل الصحة وغيره، والجزء الآخر توقف لمدة أربعة شهور، وهنالك فئات من اللاجئين تضرّرت أكثر من غيرها جراء التوقّف، فمثلاً أصحاب الهمم فقدوا العناية بأنواعها، وأيضاً الطلبة المقبلون على امتحان التوجيهي لم يستطيعوا الالتحاق بدورات الرياضيات واللغة الإنجليزية التي كانت تقدمها المنظمات باستمرار».

خدمات

ويؤكد محمد حواري، الناطق الرسمي باسم مفوضية الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين بالأردن، أنه يعمل في مخيمي الزعتري والأزرق للاجئين السوريين. ويضيف أن ما يقارب الـ 30 منظمة تقدم خدمات مختلفة من صحة وتعليم ودعم أقسام الحماية بمختلف أقسامها وفئاتها، حيث عاد للعمل من موظفي المنظمات ما نسبته 30 في المئة بعد التوقف الذي حدث جراء الجائحة.

ويشير حواري إلى أن عودة العاملين في هذه المنظمات مهم من أجل استمرار عملهم، على سبيل المثال قسم التسجيل مهم جداً عودته للعمل من أجل تسجيل المواليد أو لا سمح الله الوفيات، وهذه من أهم أدوات حفظ الحقوق المدنية، وبالرغم من جائحة «كورونا» استمرت المفوضية بالتنسيق مع دائرة الأحوال المدنية من تسجيل المواليد.

 

Email