الكاظمي يطيح بفالح الفياض ويجري تعديلات مهمة

ت + ت - الحجم الطبيعي

أجرى رئيس الوزراء العراقي، مصطفى الكاظمي، اليوم السبت، تغييرات في مناصب أمنية وإدارية عليا، ضمن حملة يقودها لإعادة هيكلة الدولة.

 أنهى الكاظمي رئاسة رئيس هيئة الحشد الشعبي، فالح الفياض، من مستشارية الأمن الوطني، وعين بدلاً عنه قاسم الأعرجي وزير الداخلية الأسبق، القيادي في منظمة بدر، برئاسة هادي العامري، مكلفاً بمهام مستشار الأمن الوطني. كما تم تعيين رئيس جهاز مكافحة الإرهاب السابق، الفريق الركن عبد الغني الأسدي، خلفاً لفالح الفياض.

ومن التغييرات الأخرى، فقد تم إنهاء تكليف جاسم اللامي من مهام عضو مجلس المفوضين في هيئة الاتصالات والإعلام، وتكليف عبد الوهاب الصفار بدلاً منه.

وأوضح مكتب الكاظمي أن هذه التغييرات، تأتي «بناءً على مقتضيات المصلحة العامة، واستناداً إلى موافقة رئيس الوزراء، القائد العام للقوات المسلحة، على وفق الصلاحيات المخولة له، بموجب الدستور والتشريعات النافذة».

ومن المنتظر أن يستمر الكاظمي بحملته لإجراء تغييرات كبيرة في عشرات المناصب العليا، على الرغم من الخلافات التي ترافقها، حيث تم أيضاً تغيير مناصب في إدارة هيئة التقاعد العامة، والوقفين السني والشيعي.

كما أجرى الكاظمي تغييراً في المناصب العسكرية، منها اختيار الفريق الركن عبد الأمير رشيد يار الله، رئيساً لأركان الجيش، خلفاً للفريق عثمان الغانمي، الذي اختاره وزيراً للداخلية، وتعيين الفريق عبد الأمير الشمري قائداً للعمليات المشتركة، وتكليف اللواء المحمدي قائداً للقوات البرية، والفريق علي الأعرجي أمين السر العام لوزارة الدفاع، بالإضافة إلى تعيين العميد يحيى رسول ناطقاً باسم القائد العام للقوات المسلحة، خلفاً للواء الركن عبد الكريم خلف.

قال تقرير لمعهد دراسات الحرب، ومقره واشنطن، إن الحملة المنسقة التي يقودها رئيس الوزراء العراقي، مصطفى الكاظمي، لاستعادة هيبة الدولة، والحد من نفوذ الجماعات الموالية لإيران، تهدف لإثبات أنه شريك أمني موثوق من قبل الولايات المتحدة، قبل زيارته المزمعة لواشنطن في يوليو.

وذكر التقرير، الذي تطرق لأوضاع العراق خلال الأسبوع الأخير من الشهر الماضي، أن الحملة بدأت، عندما تمكنت قوة عراقية خاصة، من السيطرة على الجانب العراقي من معبر القائم- البوكمال في الأنبار، بعد أن كان خاضعاً لسيطرة ميليشيا موالية لطهران.

وأضاف أن قوات عراقية مشتركة، بأعداد ضخمة، تمركزت في مدينة القائم الحدودية مع سوريا، حيث يشتكي السكان هناك من الانتهاكات التي تقوم بها ميليشيا كتائب حزب الله في المنطقة.

ووفقاً للتقرير، تسيطر هذه الميليشيا، المصنفة إرهابية من قبل الولايات المتحدة، على المنطقة ذات الغالبية السنية منذ عدة سنوات.

كما تحدث التقرير عن سيطرة الميليشيات الموالية لطهران، على معظم المنافذ الحدودية في البلاد، وتستغلها للقيام بعمليات تهريب، والحصول على رسوم غير قانونية.

التقرير تطرق أيضاً إلى عملية الدورة التي نفذتها قوات مكافحة الإرهاب، وأسفرت عن اعتقال 14 عنصراً من ميليشيا كتائب حزب الله، كانوا يستعدون لتنفيذ هجمات على المنطقة الخضراء وسط بغداد.

Email