اللاجئون السوريون يترددون في العودة بعد «الجائحة»

ت + ت - الحجم الطبيعي

بعد أن تحسّن الوضع الأمني في سوريا، قرر العديد من المهاجرين السوريين العودة إلى بلادهم. ولكن بعد تفشي فيروس «كورونا» المستجد في العالم، يتردد الكثير منهم في العودة. اللاجئ في مخيم الزعتري، ماهر العتمة يؤكد أن قرار العودة إلى سوريا تأثر كثيراً بعد الجائحة، حيث أجّل معظم اللاجئين الذين كانوا يخططون للعودة خطوتهم إلى أجل غير مسمى، فالظروف تغيرت من دون سابق إنذار، وبات اللاجئ يحسب حساب عوامل عدة لم تكن بالحسبان.

يقول العتمة (27 عاماً): إنني في الأردن منذ عام 2014، وأنا وزوجتي وإخوتي نقيم في مخيم الزعتري، وأمي بقيت في سوريا، كلما أتواصل معها تدعوني للبقاء في المخيم لأسباب عديدة ومن أهمها الوضع الوبائي غير الواضح حتى الآن في سوريا، إضافة إلى الأوضاع الاقتصادية الصعبة التي يمر بها الشعب السوري نتيجة فرض قانون قيصر الأمريكي.

رعاية

يضيف العتمة: في المخيم هنالك عدد من المعطيات غير متوافرة خارجه، ومن أهمها أن المخيم مغلق ولا توجد إصابات، وفي حال وجود إصابة فالرعاية الصحية جيدة في الأردن، كما أن أبعد مستشفى عنا يحتاج إلى 10 دقائق بالسيارة، علاوة على أن المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين تقدم الرعاية للاجئين من خلال برامج متعددة، والأمن والأمان المتوفران فيسمحان لنا بالعمل وتأمين لقمة العيش.

العتمة أنهى دراسة الشريعة في إحدى الجامعات الأردنية، واتخذ قرار العودة هو وزوجته من أجل استكمال الدراسات العليا في سوريا، ولكن الجائحة جعلته يمنح نفسه مهلة إضافية لتنفيذ مشروعه الدراسي.

Email