شعوب المنطقة تتكاتف ضد الغزو التركي

ت + ت - الحجم الطبيعي

تشهد المناطق والدول التي تتهددها الأطماع التركية في المنطقة، حملة حراك شعبي ضد مخطط الهيمنة التركية، المستندة لإرث عثماني بائد، حيث تم تنظيم احتجاجات شعبية، شملت مناطق في العراق وسوريا وليبيا واليونان وقبرص، حيث تعمل تركيا على إحداث مزيد من الاضطرابات، عبر تمكين العصابات وميليشيات الإخوان الإرهابية، وأدواتها الأخرى، مثل داعش والقاعدة.

ودعت الرئاسة المشتركة للمجلس التنفيذي لمنظومة المجتمع الكردستاني، اليوم، شعوب ودول الشرق الأوسط، إلى التوحد لمقاومة غزو وهيمنة الدولة التركية.

وأشارت إلى سعي الدولة التركية إلى فرض سيطرتها على الجغرافيا التي رزحت تحت الاحتلال العثماني، وإعادة احتلالها، وشددت على أن وحدة نضال شعوب المنطقة في مواجهة الدولة التركية، ضرورة تاريخية.

وشهدت مدينة الحسكة شمال شرقي سوريا، تظاهرة، شارك فيها مئات النساء، نددت باستهداف الاحتلال التركي، وقدّمت عريضة لقوات التحالف الدولي، ذكر فيها المنظمون تفاصيل المجزرة التي ارتكبتها تركيا بحق النساء في مدينة كوباني الأسبوع الماضي، وذهب ضحيتها أربعة نساء، خلال قصف جوي تركي عشوائي على قرية حلنج شمالي سوريا.

في مدينة عفرين المحتلة من قبل الجيش التركي ومرتزقته، دعت الإدارة الذاتية للمدينة، إلى مزيد من المقاومة والنضال، حتى تحرير كامل الأراضي السورية من الاحتلال التركي، فيما نددت بالصمت الدولي حيال الجرائم التركية.

وانتقد البيان، سياسات الدول العظمى، وسكوتها عن جرائم الدولة التركية في المنطقة، حيث تكرر حكومة حزب العدالة والتنمية التركية، تجربة دكتاتوريات القرن العشرين، حيث تدخلت بشكل سيئ في الأزمة السورية، وعمّقت الصراع السوري، ودعمت الفصائل الإرهابية من تمويل وتدريب، واستهدفت الكرد الذين حاربوا الإرهاب.

في مدينة السليمانية بإقليم كردستان العراق، نظمت فعاليات سياسية، وقفة احتجاجية ضد الهجمات التركية، ودعت العالم إلى وضع حد للإرهاب التركي، ومشروعها التوسعي.

والأسبوع الماضي، نظم سكان بلدة شيلادزه في إقليم كردستان، تظاهرة حاشدة، إثر قصف تركي طال القرية، وأدى إلى مقتل أربعة مدنيين.

في ليبيا، كشف عبد الكريم العرفي، الناطق الرسمي باسم المجلس الأعلى لمشايخ وأعيان ليبيا، عن إعداد القبائل قوائم من المتطوعين الشباب، لتدريبهم وتسليحهم، استجابة لدعوة الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، قتال المستعمرين الأتراك وميليشياتهم من المرتزقة. وشدد العرفي، على أنهم لن يسمحوا بنهب الإخوان لثروات ليبيا، كما سيقفون بوجه طموحات وأحلام الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، على أراضيهم.

وفي اليونان وقبرص، دعت فعاليات شعبية، عبر وسائل التواصل الاجتماعي، إلى مساندة موقف الدولتين اليونانية والقبرصية، تجاه الأطماع التركية في البحر المتوسط، ومحاولات أنقرة، فرض هيمنتها على مصالح دول المنطقة، وتوسيع مشروعها التدميري، المستند للعصابات الإرهابية.

Email