لبنان.. الاحتجاجات والاشتباكات تعود إلى الشارع

ت + ت - الحجم الطبيعي

 قام عدد من المواطنين في لبنان بتحركات احتجاجية منذ صباح اليوم الجمعة احتجاجاً على الأوضاع المعيشية المتردية وارتفاع سعر صرف الدولار الذي لامس عتبة الـ 7500 ليرة لبنانية.

وعمد عدد من المحتجين إلى قطع الطريق لساعات في منطقة برجا (جنوب بيروت) احتجاجاً على الأوضاع المعيشية السيئة وارتفاع سعر صرف الدولار، قبل أن يتمكن الجيش اللبناني من إعادة فتح المنطقة.

وأطلق المحتجون على تحركهم «ثورة غضب» لأن وضعهم بات مزرياً ولم يعد بإمكانهم تأمين الطعام لأولادهم.

وقطع عدد من المحتجين طريق تعلبايا بوادي البقاع، شرقي لبنان، منذ صباح اليوم احتجاجاً على الأوضاع المعيشية المتردية.

وفي العاصمة بيروت، اقتحم عدد من المحتجين مبنى وزارة الشؤون الاجتماعية، وتوجهوا إلى مكتب الوزير رمزي المشرفيه الذي لم يكن موجوداً بالوزارة، وطالبوا بمقابلته للاستماع إلى مطالبهم.

واعتبر المحتجون «أن الوزارة هي الأهم في هذا الوضع المعيشي السيئ، وأن الوزير لا يقوم بواجباته تجاه المواطنين». وتدخلت القوى الأمنية لإقناعهم بالخروج من المكاتب، لينتقلوا إلى مدخل الوزارة.

وفي بعلبك بشرق لبنان، اعتصم عدد من المحتجين أمام قصر العدل في المدينة، للمطالبة «بمحاسبة الفاسدين واسترداد الأموال المنهوبة»، رافعين الأعلام اللبنانية، وسط انتشار أمني كثيف في محيط قصر العدل.

وعمد أصحاب بعض من الشركات والمحال التجارية والملاحم في قرى وبلدات قضاء مرجعيون بجنوب لبنان إلى الإقفال التام أو المؤقت لمحالهم حتى إشعار آخر، بسبب الغلاء الفاحش والارتفاع المستمر لسعر صرف الدولار الأمريكي.

يذكر أن سعر صرف الدولار لامس اليوم حد الـ 7500 ليرة لبنانية في السوق السوداء، فيما كانت نقابة الصرافين حددت سعره اليوم بـ 3850 ليرة.

وكان مجلس الوزراء اتخذ خلال جلسة استثنائية عقدها في 12 يونيو الحالي برئاسة رئيس الجمهورية ميشال عون تدبيراً لخفض سعر صرف الدولار مقابل الليرة اللبنانية يقضي بأن يبدأ مصرف لبنان بضخ الدولار في الأسواق وتقوم نقابة الصرافين بتحديد سعره صباح كل يوم، ولكن الأمر لم ينجح.

Email