العالم يدفع نحو الحل السياسي في ليبيا

ت + ت - الحجم الطبيعي

تتسارع الأحداث والتطورات الميدانية في ليبيا والتي قد تدفع نحو استئناف المحادثات والحل السياسي للأزمة.

وبحث معالي الدكتور أنور محمد قرقاش وزير الدولة للشؤون الخارجية، مع ميخائيل بوغدانوف نائب وزير الخارجية الروسي، المبعوث الخاص للرئيس الروسي إلى الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، عدداً من التطورات الإقليمية في المنطقة، وفي مقدمها التطورات في الملف الليبي، وعملية التسوية في الشرق الأوسط.

وشدّد معاليه خلال المحادثات، على أهمية وقف أطراف النزاع الليبي، العمليات القتالية فوراً، ودون شروط، والشروع في إطلاق عملية سياسية جامعة، باعتبارها متطلباً محورياً لتحقيق السلام والاستقرار.

وطالبت اللجنة الدولية الخاصة بليبيا بوقف الأعمال القتالية وسرعة استكمال المفاوضات القائمة في إطار اللجنة العسكرية المشتركة 5 + 5 كما أكد مجلس الأمن القومي الأمريكي «يجب أن نبني على التقدم الذي تم إحرازه من خلال محادثات الأمم المتحدة (5 + 5) ومبادرة القاهرة وعملية برلين».

من جهته، اعتبر الاتحاد الأوروبي، أمس، أن تركيا تستخدم لغة القوة وتستمر في إرسال آلاف المقاتلين إلى ليبيا.

ودعا الممثل الأعلى للسياسة الخارجية والأمنية في الاتحاد الأوروبي جوزيف بوريل، للتوصل إلى وقف للنار بين الأطراف الليبية، واستئناف محادثات 5+5، كما اعتبر أن الاتحاد يواجه مسار أستانة جديدا بين روسيا وتركيا في ليبيا هذه المرة حيث تشتركان في المصالح، وفق تعبيره.

من جهته، دعا الناطق الرسمي الأوروبي بيتر ستانو: «ندعو الأطراف الإقليمية الفعالة في الأزمة الليبية إلى خفض التصعيد وتشجيع جهود المفاوضات». وأضاف «ليبيا ليست في حاجة للمزيد من التصعيد والتدخلات الخارجية تؤجج النزاع».

رفض

إلى ذلك، أعلن الرئيس الفرنسي، إيمانويل ماكرون، رفضه للتدخل التركي في ليبيا، مشيراً إلى أن ما تفعله مناف للقوانين الدولية ومصالح الأوروبيين ودول المنطقة. وندد ماكرون باللعبة الخطيرة التي تمارسها تركيا، معتبراً انها تشكل تهديداً مباشراً للمنطقة وأوروبا.

مباحثات ثنائية

في السياق، بحث وزير الخارجية السعودي، الأمير فيصل بن فرحان ونظيره الليبي عبدالهادي إبراهيم الحويج سبل التسوية السياسية للأزمة في البلاد، وفقاً لإعلان القاهرة ومخرجات مؤتمر برلين. وقالت وزارة الخارجية الليبية في بيان إن اتصالاً هاتفياً بين وزير الخارجية ونظيره السعودي تضمن استعراضاً لآخر الأحداث الجارية على الساحة الليبية.

وتطرق النقاش إلى المساعي السياسية المبذولة من الدول الشقيقة والصديقة من أجل الوصول إلى تسوية سياسية بعد إعلان القاهرة المعلن عنه والذي يحظى بتأييد دولي وإقليمي.

وتأتي هذه التطورات فيما أعلن الناطق باسم الجيش الليبي، أحمد المسماري، فرض منطقة للحظر الجوي، تبدأ من شرقي سرت، إلى ما بعد منطقة الهيشة. كما أكد المسماري، أن الجيش سيتعامل مع أي هدف، في منطقة الحظر الجوي.

موقف قوي

أكد الخبير العسكري والاستراتيجي، نصر سالم، لـ«البيان» أن الموقف المصري فيما يخص الوضع في ليبيا قوي من جميع النواحي، لاسيما أن مصر صاحبة حق ، من أجل الدفاع عن أمنها القومي، مشيراً إلى أن الداخل الليبي داعم للموقف المصري، وهو ما ظهر بوضوح من خلال ردود أفعال الشعب الليبي، والقبائل الليبية. وأشار سالم إلى الروابط الثقافية والتاريخية المشتركة بين مصر وليبيا، وحالة اللحمة الوطنية بين البلدين، حتى أن المنطقة الغربية في مصر وامتدادها داخل ليبيا تربطهما قبيلة واحدة، وهي قبيلة أولاد علي.

Email