طلب من القوات المسلحة الاستعداد لأي مهام داخلية أو خارجية

السيسي: أي تدخّل مصري مباشر في ليبيا بات شرعياً

قوات خاصة في طريقها إلى دعم الجيش الليبي في سرت | أ.ف.ب

ت + ت - الحجم الطبيعي

تتسارع التطورات على الأرض الليبية خصوصاً مع تعنت تركي واضح دفع بالرئيس المصري عبدالفتاح السيسي إلى خطاب شديد اللهجة بكل من يعبث بالأمن القومي المصري والعربي، مؤكداً أن أي تدخل مصري مباشر في ليبيا بات يحظى بشرعية دولية، وأن بلاده لم تكن يوماً من دعاة العدوان، لكنها كانت تعمل على تأمين حدودها ومجالها الحيوي.

وتأتي تصريحات السيسي عقب تأكيد تركيا إصرارها المضي قدماً بالتدخل في ليبيا وتهديد أمن واستقرار المنطقة، حيث اشترطت انسحاب قوات الجيش الوطني الليبي من مدينة سرت الاستراتيجية من أجل وقف إطلاق.

وحذر السيسي خلال تفقده عناصر المنطقة الغربية العسكرية من أي تهديد للأمن القومي المصري والعربي، موضحاً أن مصر لن تسمح بأي تهديد لأمن حدودها الغربية، وأضاف أن أي تدخل مصري مباشر في ليبيا سيهدف لوقف إطلاق النار وأن أي تدخل مصري مباشر في ليبيا بات شرعياً، مشدداً على أن أي دخول إلى ليبيا يجب أن يتم تحت راية القبائل، وتابع «نسعى لوضع حد للتدخلات الأجنبية في ليبيا وأن التدخلات غير الشرعية في منطقتنا تسهم بانتشار الإرهاب».

وأكد السيسي أن الجيش المصري قادر على الدفاع عن مصر داخل وخارج حدودها، محذراً من أنه لن يسمح بأي تهديد لأمن حدود مصر الغربية.

وقال إن الجيش المصري من أقوى جيوش المنطقة ولكنه جيش رشيد، مضيفاً أن هذا الجيش يحمي ولا يهدد، وقادر على الدفاع عن أمن مصر القومي داخل وخارج حدود الوطن، وأضاف السيسي للقوات المصرية في المنطقة الغربية: «كونوا مستعدين لأي مهام».

عقيدة ثابتة
وأضاف الرئيس المصري، موجهاً حديثه للضباط والجنود في المنطقة الغربية: إن العقيدة والثوابت المصرية لن تتغير، وإذا احتجنا منكم عملاً وتضحيات فلن تتأخروا، مشيراً إلى أن هناك أنشطة كثيرة تجري على الحدود مع ليبيا.

وقال السيسي إن هناك عملاً دائماً للقوات الجوية وحرس الحدود منذ أكثر من 7 سنوات لتأمين الحدود المصرية الليبية وبطول 1200 كيلومتر، مخاطباً ضباطه وجنوده بالقول: «أشكركم وأقول لكم كونوا مستعدين لتنفيذ أي مهمة هنا داخل حدودنا أو إذا تطلب الأمر خارجها».

في الأثناء، أصدر أعيان وحكماء مجلس مدينة سرت بياناً، أعلنوا فيه عن دعمهم الجيش الليبي في عملياته العسكرية لحماية المدينة، كما أكد أعيان سرت في بيانهم تأييدهم لإعلان القاهرة، للوصول لحل سلمي للأزمة الليبية.

وأكد الحكماء، عقب اجتماعهم بمدير أمن سرت، رفضهم لـ«التصريحات التركية المستفزة» بخصوص الهجوم على مدينتهم عبر دعم تشكيلات الوفاق.

Email