استدعى العراق، أمس، السفير التركي في بغداد، للمرة الثانية خلال أيام، وسلمه مذكرة احتجاج شديدة اللهجة ضد العدوان على أراضي البلاد، بعد قيام تركيا بعملية عسكرية على الأراضي العراقية، رغم الإدانات العربية المستنكرة لهذا العدوان التركي.

وشددت الخارجية العراقية، في بيان، على ضرورة التزام الجانب التركي، بإيقاف القصف، وسحب قواته المعتدية من أراضينا. كما اتهم العراق، تركيا، بأنها كانت السبب في زيادة اختلال الأمن بالمنطقة الحدودية المشتركة.

على صعيد متصل، استدعت الخارجية العراقية، أمس، السفير الإيراني لدى العراق، وسلّمته مذكرة احتجاج، على القصف المدفعي الإيراني، الذي تعرّضت له قرى حدوديّة في (مرتفعات آلانة)، التابعة لمدينة حاج عمران بمحافظة أربيل، يوم الثلاثاء الماضي، وما تسبّب به من خسائر مادية، وأضرار بالممتلكات، علاوة على بث الخوف بين الآمنين من سُكّان تلك المناطق.

إدانة مشتركة

في الأثناء، أعربت كل من المملكة العربية السعودية والبحرين، عن شجبهما للعدوان التركي والإيراني على الأراضي العراقية مؤكدتان وقوفهما إلى جانب العراق ، في ما يتخذه من إجراءات لحفظ سيادته وأمنه واستقراره.

رد عراقي

وفي تغريدة له، قال رئيس الوزراء العراقي، مصطفى الكاظمي، إن «الصواريخ التي استهدفت الجندي المجهول في بغداد، تسعى إلى تهديد استقرارنا ومستقبلنا، وهو أمرٌ لا تهاون فيه».
‏وأضاف «لن أسمحَ لجهاتٍ خارجة على القانون، باختطاف العراق، من أجل إحداث فوضى، وإيجاد ذرائع لإدامة مصالحها. و‏ماضون في عهدنا لشعبنا بحماية السيادة، وإعلاء كرامة الوطن والمواطن».