نبّهت مصادر عسكرية ليبية، إلى أن سواحل زوارة وصبراتة وصرمان والزاوية والقرة بوللي وغيرها، عادت لتكون منطلقاً لرحلات الهجرة غير السرية، في ظل عودة الميليشيات للسيطرة عليها، بعد انسحاب الجيش، مشيرة إلى أن عدداً كبيراً من أمراء الحرب، يحترفون، إلى جانب قيادة الجماعات المسلحة، تنظيم رحلات الهجرة إلى أوروبا، مقابل مبالغ مالية كبيرة.
وأكدت المصادر لـ «البيان»، أنه لوحظ خلال الأيام الماضية، أن أعداداً من مرتزقة أردوغان، باتت تشارك في تنظيم هذه الرحلات، من خلال تحالفها مع الميليشيات المحلية، وخاصة في الزاوية ومصراتة، لتمرير عناصر منها نحو أوروبا.
وكان المرصد السوري قال إنّ المرتزقة باتوا يشعرون بخيبة أمل، في ما يرتبط باستمرار هجرتهم سراً عبر السواحل الليبية لأوروبا، لا سيما مع تسلل ما يقرب من 150 مقاتلاً إلى الأراضي الإيطالية في يناير 2020.
لكن جهات ليبية، أكدت أن عدد المرتزقة الذي عبروا نحو الضفة الشمالية للمتوسط، يتجاوز هذا الرقم، وقد يبلغ 450 مرتزقاً، مشيرة إلى أن غرفة العمليات التركية، فقدت الاتصال بمئات من عناصرها من المرتزقة ممن عبروا نحو أوروبا، أو اختاروا الاختباء في مناطق الساحل الغربي.
في السياق، قال نائب رئيس مجلس الشيوخ الإيطالي، ماوريتسيو غاسباري، أول من أمس، إن آلاف المهاجرين يستعدون للقدوم إلى بلاده من ليبيا. وأوضح السيناتور الإيطالي، أن استخبارات بلاده، حذرت من عودة حالة الطوارئ مرة أخرى، بسبب المهاجرين، مبيناً أن عشرات آلاف من الأشخاص، يستعدون للانطلاق من ليبيا نحو إيطاليا.
