خبير: قاسم مشترك بين أحداث أمريكا و25 يناير بمصر

ت + ت - الحجم الطبيعي

اعتبر الباحث بمركز لندن للدراسات السياسية، د. مايكل مورجان، أن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب «في موقف لا يحسد عليه»، ذلك أنه «يواجه بشكل دائم مجموعة كبيرة مُصرة على فشله، وعلى خسارته الانتخابات الرئاسية القادمة في الولايات المتحدة».

وأشار لـ «البيان»، إلى استغلال المرشح الديمقراطي جو بايدن، وكذلك الرئيس الأمريكي السابق باراك أوباما، واقعة مقتل الأمريكي من أصول أفريقية جورج فلويد.

وتحدث مورجان عن عديد من الشواهد (الداخلية والخارجية) التي تؤكد محاولات إفشال الرئيس الأمريكي دونالد ترامب وخسارته، على رغم أنه «رجل همه الأكبر الولايات المتحدة.. حتى ولو كانت الطريقة التي يتحدث بها غير مقبولة للكثيرين.. لكنه قد أوفى بكل تعهداته في الفترة الأولى للأمريكيين»، على حد قوله.

وشدد على أن «التظاهرات الأخيرة كانت سلاحاً ذا حدين، لا سيما بعد أن بدأت عمليات التخريب والسرقة، والتي واجهها ترامب بالتهديد والوعيد، وهذا نابع أساساً من طبيعة ترامب الاندفاعية، ذلك أنه لا يحب أحداً أن ينتقده، ويحب دائماً أن يكون قوياً، وبالتالي يهدد بشكل ضمني». وتابع: «ترامب وجد أن زمام الأمور يتفكك من يديه بالحرب المستمرة والمستميتة من الجانب الديمقراطي»، لافتاً إلى أن «المرشح الديمقراطي جو بايدن بدأ بشكل واضح يستغل هذه التظاهرات.. والغريب أن بعض ممن تم القبض عليهم خرجوا بكفالات من فريق جو بايدن».

وأوضح أن «الموضوع حساس جداً، لكن من الواضع أن ما يحدث في الولايات المتحدة -مع فارق الأشخاص والتوقيت بأحداث 25 يناير في مصر، عندما خرجت سليمة، ثم جاء الطرف الثالث.. نحن هنا في الولايات المتحدة في مرحلة الطرف الثالث الذي يحاول الوقيعة بين الشعب والشرطة، لتصدير صور قتل الشرطة للمتظاهرين، والمطالبة بعزل ترامب». وأفاد مورجان بأن «المطالبة بعزل الرئيس الأمريكي أمر غريب، لا سيما أن هناك انتخابات في نوفمبر، حتى لو أرادوا عزله لن يتمكنوا من إنجاز ذلك.. صناديق الاقتراع هي أقوى مكان يستطيعون التعبير عن رأيهم من خلاله».

Email