أكدت تونس أمس، ولليوم السادس على التوالي، خلوها من أية إصابات جديدة لفيروس «كورونا» المستجد، ما يعزّز فرص استعادة البلاد نشاطها قريباً، في حين لا تستعجل الجزائر في العودة للحياة الطبيعية.

وبحسب آخر تحديث لوزارة الصحة التونسية، لم تسجل مخابر البلاد أية إصابة جديدة محلياً، وكذلك الشيء نفسه لدى الوافدين من الخارج، ليستقر عدد الإصابات عند 1087 إصابة منذ بدء تفشي الفيروس، منهم 982 شخصاً تماثلوا للشفاء حتى اليوم، في حين استقر عدد الوفيات عند 49 حالة.

ومع رفع حظر التجوال الليلي منذ أول من أمس عادت الحركة في المطاعم والمقاهي لتمتد حتى ساعات متأخرة.

وتستعد تونس لفتح الحدود بالكامل أمام الرحلات الدولية بدءاً من يوم 27 يونيو الجاري وتتوقع الحكومة عودة السياح إلى النزل في يوليو المقبل. ونشرت وزارة السياحة أمس، بروتوكولاً يتضمن الإجراءات الصحية التي يتوجب اتباعها من قبل السياح الراغبين في قضاء عطلاتهم في تونس، وهي تتضمن إجراءات النظافة والتعقيم والتباعد الجسدي في المسابح والمطاعم وأنشطة الترفيه.

وقال وزير السياحة محمد علي التومي: «أعدت تونس تصنيفاً جديداً أطلقت عليه Ready and Safe (جاهز وآمن) وهو تصنيف إجباري تم وضعه بحسب المعايير الدولية يتعين على كل الناشطين في القطاع الالتزام به».

وقال محند أوسعيد بلعيد الوزير المستشار للاتصال الناطق باسم الرئاسة في الجزائر، إن الدولة الجزائرية لن تجازف بحياة المواطنين في ظل انتشار الفيروس، إلا أنها ستعمل على العودة للحياة العادية من خلال تخفيف إجراءات الحجر الصحي بالموازاة مع مكافحة فيروس «كورونا».

وأكد بلعيد - في مؤتمر صحافي عقده أمس بمقر الرئاسة - أن العمل على إنعاش الحياة الاقتصادية وتخفيف إجراءات الغلق الاقتصادي لا يعني أبداً التراجع عن إجراءات الوقاية.