قصة خبرية

رسام سوري يختار الجدران للتوعية بمخاطر الجائحة

ت + ت - الحجم الطبيعي

على بعض جدران محافظة اللاذقية على الساحل السوري، قرّر الفنان التشكيلي مهند علاء الدين، الإسهام في نشر الوعي بفيروس «كورونا» وسبل الوقاية منه، مستخدماً ريشته التي أبدعت بعدة لوحات غرافيتي لفتت الأنظار إليها. مهند علاء الدين نفّذ لوحات جدارية كبيرة، بمساعدة عدد من زملائه الفنانين الذين تطوّعوا ونفذوا المشروع الجماعي على نفقتهم الخاصة، وتطوّع معه عدد من الطلاب الذين يدرسون في كلية الفنون الجميلة.

طابع جمالي

ويشرح علاء الدين لـ«البيان» أن الفكرة التي انطلق منها كانت إضفاء طابع جمالي على جدران مدينته، من خلال لوحات قادرة على البقاء مدة طويلة حتى بعد انتهاء جائحة «كورونا»، وستترك أثراً في الناس أكثر من «البروشورات» الورقية التي توزعها وزارة الصحة، وغيرها من الجهات للتوعية بالمرض وسبل الوقاية منه، ومنها التشجيع على غسل اليدين. ومن وحي هذه التجربة تم وضع دراسة لرسم أعمال فنانين من اللاذقية على الجدران، بأحجام كبيرة لتبقى شاهداً على إنتاجهم الفني، وما قدموه سابقاً.

جهات داعمة

ويوضح علاء الدين أن الكثير من فناني مدينة اللاذقية أبدوا استعدادهم للتطوع في هذا المشروع، لكن المشكلة التي واجهته هي عدم قدرة الفريق على استقطاب المزيد من المشاركين، بسبب نقص الدعم اللوجستي والمادي الذي يحتاجون إليه، وكذلك بسبب ارتفاع أسعار المواد كالألوان بشكل لافت في الفترة الأخيرة، ولهذا شجع كل من رغب في الانضمام أن يتبرع بريشته فقط من دون أن يتكبّد أية نفقات مالية. ويضيف: «نحاول البحث عن جهات داعمة للمشروع من القطاعين العام والخاص من أجل الاستمرار بتزيين جدران مدينتنا بلوحات جدارية فنية وتوعوية، ضد هذه الجائحة التي أصابت العالم بكامله».

ويوجد ألفا متر من الجدران الصماء في المنطقة التي استقطبت المشروع، وهي تتسع للكثير من اللوحات التي ينوي علاء الدين الاستمرار فيها من أجل التوعية.

Email