أردوغان يفقد أوراقه في ليبيا ويتجه إلى دعم «داعش»

ت + ت - الحجم الطبيعي
ونشر الجيش الوطني الليبي تسجيلات لمسلحي التنظيم الإرهابي وهم يهددون باقتحام مدن كترهونة وبني وليد، وتنفيذ جرائم في حق سكانها الموالين للقوات المسلحة، مؤكداً أن تنظيم داعش ظهر مجدداً في ليبيا داخل العاصمة طرابلس، بالتزامن مع انتشار مرتزقة الرئيس التركي رجب طيب أردوغان لدعم ميليشيات حكومة الوفاق برئاسة فايز السراج.

وأوضح الناطق باسم القيادة العامة للجيش اللواء أحمد المسماري أن النظام التركي نقل المئات من مسلحي داعش من جنسيات عدة ومنها السورية والتونسية والمصرية للقتال في صفوف مرتزقته في غربي ليبيا.

وقال: «من ضمن آخر العمليات الإرهابية اغتيال الشيخ عبدالله مخلوف، عميد بلدية كاباو»، وأضاف إن ذلك تم بمؤامرة في بلدة كاباو الأمازيغية، غربي البلاد، حيث خرج العميد إليها وتم اغتياله، مؤكداً أن فتحي باشاغا، وزير داخلية الوفاق، لديه ملف كامل حول هذه العملية.

من جهته قال المرصد السوري لحقوق الإنسان، إن كتيبة من المرتزقة تضم نحو 50 عنصراً يرأسها المسؤول الأمني السابق في داعش الإرهابي محمد الرويضاني المتحدر من ريف حمص الشرقي، ذهبت للقتال في ليبيا.

وأبرزت تقارير عدة أن المخابرات التركية حرصت في المدة الأخيرة على نقل عناصر من تنظيم داعش إلى ليبيا لهدفين: الأول إشراكهم في الحرب ضد الجيش، والثاني استبعادهم من المناطق المتاخمة لحدودها مع سوريا، وقال المرصد السوري لحقوق الإنسان إن تركيا تقوم منذ أشهر بنقل الآلاف من عناصر داعش والقاعدة إلى ليبيا وقال مدير المرصد رامي عبدالرحمن إن «لدينا معلومات موثقة أن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان يقوم بإرسال عناصر سورية سابقة من تنظيم القاعدة وداعش إلى ليبيا. العملية بدأت في أكتوبر الماضي وما زالت مستمرة».

ولفتت مصادر عسكرية ليبية إلى أن فلول تنظيم داعش الفارة من درنة وبنغازي (شرق) وسرت (وسط) وصبراتة (غرب) وسبها ومرزق (جنوب) تجمعت مؤخراً في طرابلس للقتال تحت إمرة غرفة العمليات التركية، وأن المخابرات العسكرية رصدت تحركات العشرات من عناصر هذا التنظيم وهم يرفعون راياته، ويهددون باحتلال المدن والقصاص من المدنيين وتنفيذ عمليات انتحارية ضد قوات الجيش.
Email