الأردن يدرس إجراءات عودة النقل الجوي

ت + ت - الحجم الطبيعي
يدرس الأردن الخيارات المتاحة أمامه لإعادة الحياة لقطاع النقل الجوي الذي تكبد خسائر كبيرة نتيجة التوقف لما يقارب أربعة أشهر نتيجة جائحة «كورونا».
 
المصادر الرسمية أشارت إلى أنه لغاية الآن لم يحدد أي موعد بهذا الشأن، ولكن المطارات لن تُفتح قبل الأول من يوليو المقبل.

وأجمع مختصون أردنيون على أن عودة النقل الجوي ستكون مرهونة بمحدّدات معينة، وستأخذ بعين الاعتبار الوضع الوبائي للدول المشتركة معها بخطوط جوية، إضافة إلى التحفظات التي ستفرضها منظمة الصحة العالمية وهي إجراءات متعددة للحفاظ على صحة البشرية.

وأكد رئيس مجلس إدارة الشركة الأردنية للطيران الكابتن محمد الخشمان، أنه لغاية الآن لم يحدد موعد معين لإعادة الحياة للنقل الجوي، مشيراً إلى أن العودة ستكون جزئية وضمن حيثيات معينة تراعي خطوات السلامة، وبنسبة لا تتجاوز 20% من الطاقة التشغيلية الاعتيادية.
وأضاف: «من المهم أن تلتزم المطارات بالإجراءات، والأهم وجود مختبرات للكشف عن المسافرين المصابين بالفيروس، ولغاية هذه اللحظة لا يوجد فحص دقيق وسريع بنسبة مئة بالمائة».

خسائر هائلة
وأكد أن خسائر قطاع الطيران هائلة أردنياً وعالمياً بسبب الجائحة، وأن نسبة استخدام الطائرات في العالم لا تتجاوز الآن من 5 إلى 10 بالمئة، وفقط لغايات إنسانية، أو لغايات الشحن الجوي، مقدّراً الخسائر بأكثر من 400 مليار دولار على مستوى العالم.
وبين الخشمان أن حجم الخسائر التي تكبدها قطاع النقل الجوي الأردني كبيرة، فالمطار وحده كان يضخ لخزينة الدولة ما يقارب 800 مليون دينار، وتوقف حركة الطيران لأربعة أشهر تقريباً هذا يعني خسارة 250 مليون دينار بالنسبة للخزينة، وتقدر خسارة الشركات أكثر من 150 مليون دينار، إضافة إلى أن هنالك أكثر من 30- 40 ألف موظف مهددون بخسارة وظائفهم.

إنعاش السياحة
من جهته أشار الخبير الاقتصادي د. حسام عايش إلى أن قطاع الطيران من أهم القطاعات التي تعول عليها الدول في علاقتها مع الدول الأخرى، وتعد من أهم مصادر الدخل. وأشار إلى أن عودة النقل الجوي ستكون خطوة في غاية الأهمية، ولكنها مرهونة بمتطلبات كثيرة من بينها الحالة الوبائية في الدول، وهل هي قادرة على فتح خطوطها، إضافة إلى الإجراءات التي ستتخذها شركات الطيران لاتباع التعلميات الصحية التي فرضتها الجائحة.

وأضاف: عودة النقل الجوي مشروطة، ولكنها تبث الأمل في استعادة الحياة الطبيعية تدريجياً وتحريك النشاط السياحي في الحد الأدنى، وتنشيط هذا القطاع بمجمله.
Email