مصر واليونان: التدخل الخارجي في ليبيا يهدد استقرار المنطقة

ت + ت - الحجم الطبيعي

اتفقت مصر واليونان، أمس، على رفض تدخل أطراف خارجية في الأزمة الليبية، الأمر الذي يزيدها تعقيداً.

جاء ذلك خلال اتصال هاتفي تلقاه الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، أمس، من رئيس الوزراء اليوناني كرياكوس ميتسوتاكيس بحسب الناطق باسم الرئاسة المصرية.

وقال الناطق، إنه جرى خلال الاتصال الهاتفي تناول التطورات الأخيرة في القضية الليبية، حيث تم التوافق على رفض التدخل من قبل أطراف خارجية في الأزمة الليبية، والذي لم يزد القضية إلا تعقيداً ولا يحقق سوى المنفعة الذاتية لتلك الأطراف على حساب حقوق ومصلحة ليبيا وشعبها الشقيق وإرادته الحرة، مما يهدد أمن واستقرار منطقة الجوار الإقليمي الليبي بأسرها امتداداً لأوروبا، ومن ثم حتمية تكاتف جهود المجتمع الدولي من خلال دعم المساعي الأممية ذات الصلة، وكذا تنفيذ مخرجات عملية برلين لتسوية القضية.

وأضاف الناطق، أنه تم أيضاً بحث سبل تعزيز مسيرة التعاون المشترك التي تجمع البلدين على مختلف الأصعدة، سواء على الصعيد الثنائي، أو في إطار آلية التعاون الثلاثي بين كل من مصر وقبرص واليونان، حيث تم التوافق في هذا الخصوص حول استئناف الزيارات المتبادلة على مستوى كبار المسؤولين فور عودة حركة الطيران الدولي وفتح الأجواء، وذلك بهدف الاستمرار في التطوير الإيجابي لمختلف أوجه التعاون المتميز بين البلدين.

وتابع أنه تم التأكيد خلال الاتصال على اتساق المصالح والمواقف المشتركة بين البلدين في منطقة شرق المتوسط، مع التشديد على أن منتدى غاز شرق المتوسط يمثل إحدى أهم الأدوات في هذا الإطار، والذي من شأنه أن يعزز آفاق التعاون بين دول المنتدى في مجال الطاقة والغاز، وتحويل الموارد الكامنة في المنطقة لفرص استثمارية واعدة لصالح الشعوب والأجيال القادمة.

وأشار إلى أن الاتصال تناول جهود مكافحة انتشار وباء «كورونا» المستجد، بالإضافة إلى احتواء تداعياته الصحية والاقتصادية والاجتماعية، حيث تم الاتفاق على تعزيز التعاون المشترك في هذا الصدد من خلال تبادل الخبرات والتنسيق بين الجهات المعنية بالبلدين الصديقين للاستفادة المتبادلة من أفضل الخبرات والممارسات لديهما.

Email