قصة خبرية

هدية العيد.. «كعك» بنكهة الصمود

????? ? ????? ?????? ???? ????? ???????? / ??????

ت + ت - الحجم الطبيعي

لكعك العيد في فلسطين طعم آخر، عندما يصنع بأيدي أمهات الأسرى، وبنكهة الصمود والاشتياق لمن هم خلف جدران سجون الاحتلال، مذاق لا يعرف طعمه سوى نساء فلسطين، أمهات الأسرى والأسيرات.فبعد أن اعتاد ذوو الأسرى زيارة الآخرين لهم في المناسبات والأعياد، وإهداءهم حلوى العيد تقديراً لغياب أبنائهم في غياهب زنازين الاحتلال، بادر ذوو الأسرى إلى قلب الأدوار ضمن مبادرة «أحرار»، من خلال قيامهم بزيارات للأسر المحتاجة وتقديم الكعك لهم بالعيد باسم أبنائهم الأسرى.

ففي باحة منزل المحامية عبير الخطيب في قرية الجديرة شمال غربي القدس المحتلة، اجتمعت أمهات وزوجات الأسرى، وسط أجواء امتزجت بالبهجة والألم، يقلبن مكونات كعك العيد، ويحضرن التمر، ويخبزنه بحب وشغف، ونفس طيب، غلفت الأمهات الكعك في علب طبع على كل واحدة منها اسم الأسير والمعتقل الذي يقبع بداخله، مع تخصيص حصة للأسير الذي حرم من تذوق كعك أمه منذ سنوات طويلة، على أمل الإفراج عنه.

وتأتي هذه المبادرة في ظل الهجمة الشرسة التي تشنها حكومة الاحتلال وإدارة مصلحة السجون بحق أسرانا، وكان آخرها استهداف وقرصنة المستحقات المالية التي تخصصها السلطة الفلسطينية للأسرى وذويهم، تقول الناشطة في قضايا الأسرى وصاحبة المبادرة نجلاء زيتون لـ«البيان»، ولفتت إلى أن المبادرة التي أعلنت عنها قبيل العيد بأيام عبر صفحتها على فيسبوك، لاقت تأييداً كبيراً من أمهات الأسرى اللواتي حرصن على المشاركة بالمبادرة، والتبرع بتكاليف صنع الكعك على نفقتهن الخاصة.

Email