انتصارات القوات المشتركة تمهّد للسلام في اليمن

ت + ت - الحجم الطبيعي

تواصل القوات المشتركة تقدمها في محافظة الجوف بوتيرة عالية، حيث وصلت مشارف عاصمة المحافظة بعد أن رفضت ميليشيا الحوثي إعلان التحالف وقف إطلاق النار من جانب واحد وتجاهلت دعوة أمين عام الأمم المتحدة لوقف القتال وتوحيد الجهود لمواجهة جائحة «كورونا».

ومع اشتداد المعارك بين قوات الجيش وميليشيا الحوثي في مشارف مدينة الحزم عاصمة محافظة الجوف، يواصل المبعوث الدولي مارتن غريفيث لقاءاته الافتراضية مع ممثلي الميليشيا لإقناعهم بسحب اعتراضاتهم على خطته المعدلة لوقف القتال بعد أن قبلت بها الشرعية والتحالف معاً، لكن القبول بهذه الخطة يحتاج إلى انتصارات كبيرة كتلك التي تسجلها قوات الجيش في محافظة الجوف وفق تأكيدات مراقبين للشأن اليمني.

ولأن تجربة اليمن قاسية مع ميليشيا الحوثي منذ أن أعلنت التمرد على الدولة في منتصف عام 2004، وما تبعها من اتفاقات كانت تستخدمها لإعادة تنظيم صفوفها فإن التقدم الذي تحرزه القوات المشتركة في هذه الجبهة وفي جبهات البيضاء والضالع وغرب مأرب من شأنها أن تساعد المبعوث الدولي على انتزاع موافقة الميليشيا على خطته الهادفة أساساً إلى توحيد جهود اليمنيين لمواجهة وباء فيروس «كورونا» الذي يحصد العشرات يومياً في ظل نظام صحي منهار.

قوات الجيش وفق ما قالته مصادر حكومية لـ«البيان» تواصل هجومها على مديرية الحزم عاصمة محافظة الجوف وتتقدم في شرق المديرية لليوم الثالث على التوالي وكبدت الميليشيا خسائر فادحة في العتاد والأرواح، فيما تواصل وحدات أخرى من الجيش التصدي لهجمات الميليشيا في جبهة نهم بمحافظة صنعاء.

ورغم الكارثة التي تعيشها العاصمة اليمنية ومحافظة إب تحديداً جراء الانتشار المخيف لفيروس كورونا، إلا أن الميليشيا تواصل تحدي اليمنيين والمجتمع الدولي بتصعيدها ومهاجمتها مواقع الجيش في أكثر من مكان، حيث أحبطت قوات الجيش هجوماً آخر للميليشيا في الجبهة الشمالية لمدينة تعز، وكبدتها خسائر فادحة في العتاد والمعدات والأرواح.

أما في حجة، شمال غربي البلاد، قصفت الميليشيا مواقع متفرقة للقوات المشتركة التي تولت الرد على تلك الاعتداءات.

Email