أمير الكويت: عالم الغد بعد وباء كورونا لن يكون كما كان قبل الجائحة

ت + ت - الحجم الطبيعي

أكد  أمير  الكويت الشيخ صباح الأحمد  أن عالم الغد بعد وباء كورونا لن يكون كما كان قبل الجائحة.

وفي كلمة لأمير الكويت اليوم وجهها للمواطنين الكويتيين والمقيمين قال:  تحية تقدير وإجلال وإشادة وفخر إلى إخواننا وأبنائنا وبناتنا الأبطال ممن سخروا أنفسهم لخدمة الوطن والمواطنين فكرسوا جهودهم المخلصة لمواجهة وبآء فايروس كورونا المستجد منذ ظهوره وبدء إنتشاره بكل مهنية وتفان وإخلاص مواصلين الليل بالنهار ولا سيما الكوادر الطبية والتمريضية والأجهزة الصحية ممن هم في الخطوط الأولى المواجهة والمباشرة ولكافة القطاعات الأمنية وأفرادها من رجال الداخلية والدفاع والحرس الوطني والإدارة العامة للاطفاء والوزارات المعنية الأخرى والجهات الرسمية والأهلية والهيئات والجمعيات الخيرية والتعاونية الذين ساهموا بجهودهم الحثيثة لإحتواء هذا الوباء.

وأضاف : من الضروري أن نسجل بكل الفخر وعظيم التقدير والإمتنان لمن توفاهم الله وهم في مواجهة هذا الوباء ونحتسبهم عند الله من الشهداء بما قدموا وكذلك من أصيبوا ونسأل الله لهم وللجميع الشفاء.

واستذكر بالشكر والعرفان المساهمات المالية والعينية التي تقدم بها أهلنا لدعم مكافحة وباء كورونا المستجد إذ بفضل الله تعالى وتوفيقه ثم بفضل هذه الملحمة الوطنية التي سطرها أبناء الوطن العزيز بتلاحمهم وتفانيهم وعطائهم فإننا واثقون بتجاوز هذه المحنة.

وتابع : وأود هنا أن أشير بأسف بالغ إلى ما تبثه وتتناقله بعض وسائل الإعلام والتواصل الإجتماعي من مغالطات وإساءات مؤذية لا تتفق مع حرمة الشهر الفضيل ولا مع خطورة الظروف العصيبة التي تشهدها البلاد والتي لا تمثل إصلاحا أو تقويما لما يثار وأدعوا الجميع إلى الإلتزام بسمو الرسالة الإعلامية والحرص على ممارسة دورها الإيجابي المسؤول في دعم المجهود المشترك لدحر هذا الوباء والقضاء عليه.

وأكد : أن هذه الجائحة التي يمر بها وطننا العزيز والعالم أجمع وبكل قساوتها وأثارها تستدعي منا وكما ذكرت لكم في مناسبة سابقة إستخلاص المواعظ والعبر فعالم الغد بعد وباء كورونا لن يكون على ما هو عليه قبل هذه الجائحة وإنما ستترك تداعيات مباشرة ومؤثرة محليا وإقليميا وعالميا على مختلف نواحي الحياة سواء منها الصحية أو الإقتصادية أو الإجتماعية وغيرها الأمر الذي يفرض على الحكومة وعلى مجلس الأمة وعلى كل مؤسسات المجتمع المدني الفاعلة إعتماد نهج جديد لمواجهة هذا التحدي الجاد نهج يعيد رسم كويت المستقبل يطال نمط حياتنا وسلوكنا ويستهدف تصويب مساراتنا عبر خطوات فعالة تنسجم مع متطلبات هذه المرحلة وتداعياتها ولن يتأتى ذلك إلا بالتعاون والتعاضد وتضافر الجهود وتحمل المسؤولية والإعتماد على النفس وتغليب المصلحة الوطنية العليا وجعلها فوق كل اعتبار.

Email