العراق.. اعتقال بنك معلومات تنظيم داعش

ت + ت - الحجم الطبيعي

نجح الجيش العراقي في الإطاحة بأحد قادة تنظيم داعش الإرهابي عبدالناصر قرداش الذي كان مرشحاً لخلافة زعيم التنظيم القتيل أبي بكر البغدادي ويعد بنك معلومات تنظيم داعش.

قرداش هو الاسم الأبرز الذي تردد لخلافة البغدادي، وهو يلقب «أبو عمر التركماني»، وكان معتقلاً في سجن «بوكا» في محافظة البصرة الجنوبية رفقة قيادات تنظيم داعش، وكان شغل منصب "شرعي عام" تنظيم القاعدة.

وقال الناطق العسكري باسم رئيس الوزراء العراقي العميد يحيى رسول، إن المعتقل عبد الناصر قرداش من أخطر إرهابيي داعش وكان مرشحاً لخلافة البغدادي ويعد بنك معلومات التنظيم.

وقال المتحدث العسكري باسم رئيس الوزراء العراقي، في تصريحات صحفية إن الإرهابي عبدالناصر قرداش أشرف على تنفيذ عمليات إرهابية في العراق، موضحاً أن عملية اعتقاله مبنية على معلومات استخباراتية عراقية، إضافة إلى أنها شكلت ضربة قوية لتنظيم داعش.

وأضاف المتحدث العسكري باسم رئيس الوزراء العراقي، أن القوات العراقية مستمرة في تنفيذ عمليات نوعية ضد تنظيم داعش الإرهابي.

من جانبها، قالت خلية الإعلام الأمني التابعة للقوات المسلحة العراقية في بيان فجر الخميس، إن «قيادات داعش أصبحت في قبضة أبطال العراق مِن رجال الظل في جهاز المخابرات الوطني العراقي».

وأشارت إلى أنه «مهما رسمت عصابات داعش الإرهابية مِن صورة لها في إيهام الرأي العام أنها مازالت قادرة على إعادة بناء نفسها مِن خلال ماكنتها الإعلامية والنفسية التي تعتمد المبالغات والكذب والفبركة وإنتاج الإصدارات الفيديوية بمضامين صورية قديمة تبقى مكشوفة أمام عيون الأجهزة الأمنية العراقية، وهي تعمل بصمت ودقة في اختراق ما تبقى مِن هيكليات هذا التنظيم الإرهابي، وتستمر في اصطياد رؤوس ما تبقى منهم».

وأوضحت أن الاسم الكامل لقرداش هو طه عبد الرحيم عبد الله بكر الغساني، المكنى حجي عبد الناصر قرداش، من مواليد عام 1967 في قضاء تلعفر في محافظة نينوى الشمالية، ويسكن الموصل عاصمتها في حي مشيرفة.

وكان قرداش المشرف الأول عن معركة كوباني السورية والسيطرة على مدن تدمر وحلب ودمشق ومعارك الباب، إذ كان له دور كبير في أحداث الباغوز الأخيرة. وهو مسؤول عن صناعة ومتابعة وتطوير غاز الخردل الذي تم استخدامه باستهداف القوات العراقية داخل العراق فقط. وأيضاً كان قرداش المشرف على جميع المفاصل الإدارية والتصنيعية والتجهيزية للتنظيم حينها.

واعتبرت مصادر عراقية اعتقال قرداش ضربة قوية إلى تنظيم داعش، الذي تصاعدت عملياته المسلحة خلال الأشهر الأربعة الأخيرة من العام الحالي ضد القوات الأمنية والمدنيين، لاسيما في محافظات كركوك وديالى وصلاح الدين في الشمال والغرب وإحراقه لحقول القمح، مستغلاً انشغال البلاد بأزمتي جائحة كورونا والوضع الاقتصادي.

Email