طالبة سورية تبتكر طريقة جديدة لحكايات قبل النوم

ت + ت - الحجم الطبيعي

تستغل نايا ديوب، طالبة طب الأسنان التي تعشق سرد الحكايات، وقت الفراغ الذي تسببت فيه إجراءات العزل العام للحد من تفشي فيروس كورونا، في سرد حكايات للأطفال في دمشق بطريقة جديدة.

تقول الفتاة إنها تقضي الآن معظم وقتها في رسم وتصوير شخصيات قصص الأطفال التي تكتبها، ثم تُحمّل المقاطع المصورة على وسائل التواصل الاجتماعي للسماح للأطفال بمشاهدتها بسهولة.

وبدأت فكرة هذه القصص عندما طلبت منظمة (أثر) غير الحكومية من نايا أن تروي قصة عن «كورونا». وعن ذلك قالت نايا ديوب: «طلب مني أن أعد قصة، في البداية كانت الفكرة أن أقول في فيديو قصة أحكيها أو أحمل كتاباً، لكنني أحببت أن أعمل شيئاً مختلفاً».

والهدف من المشروع هو تزويد الأطفال بشيء فيه فائدة ومتعة أثناء فترة بقائهم في البيت. وفي سردها القصص تستخدم نايا تقنية تسمى «أرسم حياتي»، حيث يحكي الراوي الأحداث أثناء وقوعها في القصة.

وبسبب إجراءات العزل والإغلاق كانت معدات نايا محدودة، وكان عليها أن تبتكر الدعائم لدرجة أنها استعارت هاتفاً محمولاً لتصوير القصّة.

وعن ذلك، قالت: «لم يكن لديّ الأدوات المناسبة، حتى الموبايل قمت باستعارته، وكان التطبيق في يوم واحد، وكنت أختصرها من النص، لأنها طويلة. اختصرتها وكتبت أهم أشياء يمكن إعدادها، أما الشخصيات فقد تخيّلتها، لكن لم أجرب رسمها من قبل، لكن أختي الصغيرة ساعدتني. كانت هي تقرأ القصة عندما كنت أرسم. وقمت بتثبيت الموبايل بالكتب».

وعن قصص نايا، قال الطفل تيم (8 سنوات): «بيسلوني هدول القصص لما باكون بالبيت ما عم أعمل شي هن لأنه كتير مفيدين».

وتأمل نايا بأن تواصل تحسين سرد حكاياتها طالما أن الأطفال يحبونها، وتتشجع بعدد متابعيها على صفحاتها في وسائل التواصل الاجتماعي حتى الآن.

Email