تصعيد العدوان.. تركيا تتخبط في ليبيا

ت + ت - الحجم الطبيعي
صعد المرتزقة الأتراك وحلفاؤها في الميليشيات الإرهابية من هجماتهم في ليبيا بإطلاق عشرات الصواريخ والقذائف على الأحياء السكنية وسط العاصمة طرابلس، ما أدى إلى سقوط عشرات المدنيين بين قتلى ومصابين.

ولوحظ أن الهجمات الإرهابية تتزامن مع حملات تضليلية تنفذها وسائل إعلام تابعة لجماعة الإخوان أو مرتبطة بقوى الإسلام السياسي في المنطقة، لاتهام الجيش الوطني بالوقوف وراء قصف المدنيين.

وفي هذا السياق، نفت القيادة العامة للقوات المسلحة الليبية تنفيذها أية عمليات قصف لمنطقة شارع الزاوية ومحيط مستشفى طرابلس المركزي ومنطقة طريق السور وشارع الجمهورية والمناطق المجاورة، وذلك إثر تعرض تلك المناطق لسقوط عدد من القذائف.

وأكدت القيادة، في تصريح الناطق باسم القائد العام للجيش، اللواء أحمد المسماري، «أن هدف هذه السياسة القذرة التي تخطط لها المخابرات التركية وتنفذها جماعات المرتزقة والميليشيات من خلال تعمد استهداف المدنيين في مناطق مدنية مأهولة وبعيدة عن أي مرافق عسكرية باتت مفضوحة لاستجداء تدخل عسكري أكبر من أردوغان ومنحه مبرراً للتدخل بحجة حماية المدنيين».

وأضاف المسماري، أن من أهدافها كذلك «تأليب الشارع في طرابلس ضد القوات المسلحة بهدف استقطاب عدد أكبر من المقاتلين بسبب عزوف شباب العاصمة عن القتال مع الميليشيات وفرار أو مقتل عدد كبير من المرتزقة الأتراك وامتناع عدد آخر عن التوجه من شمال سوريا إلى ليبيا».

ولم تستبعد مصادر مطلعة أن يقوم نظام أردوغان باستعمال غازات محرمة دولية ضد المدنيين ثم اتهام الجيش بذلك، مؤكدة أن العاصمة طرابلس باتت مستعمرة تركية، ولا يوجد فيها صوت إعلامي مختلف، وكل وسائل الاتصال مراقبة بعد أن أصبح خبراء أتراك يشرفون على شركات الاتصال المحلية.

وقال المحلل السياسي الليبي عبد الباسط بن هامل لـ«البيان»، إن المخطط التركي الميليشياوي يهدف إلى ضرب أهداف مدنية وتنظيم حملات معادية للجيش من قبل وسائل الإعلام ومراكز البحوث والدراسات المحترقة من قبل الإخوان ومكاتب العلاقات العامة في العواصم الغربية والتي تم تجنيدها بأموال طائلة، متابعاً أن غايتهم من ذلك هي الادعاء بأن الجيش الوطني يستهدف المدنيين العزل لأنهم يعتقدون أن مصالحهم فوق كل الاعتبارات القانونية والأخلاقية والإنسانية.
Email