خسائر أردوغان تقوده لضرب المدنيين بليبيا

جانب من معارك سابقة بين الجيش الليبي والميليشيات | أرشيفية

ت + ت - الحجم الطبيعي

في محاولة لرفع معنويات مرتزقته، الذين يتكبدون يومياً خسائر فادحة في محاور القتال، يعمد النظام التركي إلى ضرب الأهداف المدنية، بواسطة الطائرات المسيرة، ما تسبب في حالة من الغضب الشعبي العارم.

وشهدت الأيام الماضية قصفاً تركياً لشحنات الوقود والدواء والمؤونة في عدد من المناطق النائية بغربي ووسط البلاد، حيث لم تسلم حتى شاحنات مزارعين وتجار، مخصصة لنقل الأغنام والبطيخ والخضار والدجاج والبيض والعسل، وغيرها من المواد الاستهلاكية. وقال آمر التوجيه المعنوي بالجيش الليبي، العميد خالد المحجوب، إن الطيران التركي المسيّر، يقصف أهدافاً مدنية، لبث الرعب في صفوف السكان المحليين، مؤكداً أن العالم يغمض عينيه على تلك الجرائم التي يرتكبها أردوغان يومياً، وهو ما يكشف عن ازدواجية المعايير في التعامل مع الأزمة الليبية،

وردت مصادر عسكرية لـ «البيان»، استهداف مسيّرات أردوغان للأهداف المدنية، إلى فشله في تحقيقه أهدافه بتسجيل أي تقدم في محاور القتال، وخاصة في جنوب طرابلس وجنوب شرق مصراتة، أو السيطرة على قاعدة الوطية الجوية، المتاخمة للحدود مع تونس. وقام أهالي قريتي اشميخ وتنيناي بمحافظة بني وليد، جنوب شرق طرابلس، بوقفة احتجاجية أول أمس الثلاثاء، بعد أن أغارت طائرة تركية على منزل المواطن جمعة قرماط، يوم الاثنين، فيما هدد سكان منطقة الشويرف (410 كلم جنوب طرابلس)، بسحب أبناء المنطقة العاملين داخل منظومة النهر الصناعي، ما سيترتب عنه قطع إمدادات المياه عن العاصمة طرابلس، حتى توقف العدوان التركي على بيوتهم وممتلكاتهم.

وندد أهالي المنطقة، في بيان لهم، بالقصف التركي الداعم لقوات الوفاق، الذي طال الآمنين، في ظل عدم وجود أي عسكريين أو مسرح عمليات عسكرية داخل المنطقة، مستنكرين تراخي الموقف الدولي، وبعثة الأمم المتحدة، والتي تخلت عن مسؤولياتها في قرار حماية المدنيين، تحت رقم 1973، الصادر عن مجلس الأمن الدولي.

واعتبرت الفعاليات الاجتماعية، في عدد من مناطق البلاد، أن جرائم أردوغان تجاوزت كل الحدود، ويمكن اعتبارها جرائم ضد الإنسانية، مشيرة إلى أن هناك حالة من العدوانية المقيتة والتوحش في ضرب الأهداف المدنية، وهو ما أدى إلى حالة من الغضب بين جميع مكونات الشعب الليبي، باستثناء المرتبطين بالمشروع التركي الاستعماري في البلاد.

في غضون ذلك، نددت منظمة الصحة العالمية، بتعرض شحناتها وإمداداتها إلى مدينتي ترهونة وبني وليد، للقصف، ما أدى إلى إعاقة إيصال بعض المعدات الأساسية لمواجهة وتشخيص فيروس «كورونا»، وقالت إنها أرسلت الإمدادات الطبية الأساسية، بما في ذلك مجموعات الطوارئ والإسعاف، والمضادات، والأدوات الجراحية للأمراض غير السارية إلى ترهونة.

Email