مصر.. الحكمة والثقة في مواجهة «كورونا»

ت + ت - الحجم الطبيعي

يؤكد مراقبون على أن مصر تواجه جائحة «كورونا» بحكمة وهدوء وثقة، الأمر الذي جعلها في مصاف الدول التي تشهد حالات إصابة ووفاة قليلة، إذا أخذنا بالاعتبار عدد السكان والوضع الوبائي عالمياً.

وسجلت مصر انخفاضاً في معدلات الإصابة اليومية بفيروس «كورونا»، وأعلنت وزارة الصحة والسكان المصرية، اليوم الاثنين، تسجيل 346 إصابة جديدة بالفيروس، و8 حالات وفاة جديدة.

ويمثل رقم الإصابات اليوم انخفاضاً مقارنة بما سجلته وزارة الصحة المصرية خلال اليومين الماضيين والذي اقترب من 500 إصابة جديدة، وعزا طبيب مصري سبب الزيادة خلال الأيام الماضية إلى زيادة الفحوصات إلى جانب بعض الممارسات الخاطئة.

الناطق باسم الوزارة د. خالد مجاهد أعلن خروج 97 من المصابين بالفيروس من مستشفيات العزل والحجر الصحي، وذلك بعد تلقيهم الرعاية الطبية وتمام شفائهم، ليرتفع إجمالي المتعافين من الفيروس إلى 2172 حالة.

وأضاف مجاهد أن عدد الحالات التي تحولت نتائج تحاليلها معملياً من إيجابية إلى سلبية ارتفع ليصبح 2655 حالة، من ضمنهم الـ 2172 متعافياً. وقال إن جميع الحالات المسجل إيجابيتها للفيروس بمستشفيات العزل والحجر الصحي تخضع للرعاية الطبية، وفقاً لإرشادات منظمة الصحة العالمية.

وذكر مجاهد أن إجمالي العدد الذي تم تسجيله في مصر بفيروس «كورونا» حتى اليوم الاثنين، هو 9746 حالة بينها 2172 حالة شفاء و533 حالة وفاة.

وعقدت د.هالة زايد وزيرة الصحة والسكان المصرية، اجتماعها الدوري مع الأطقم الطبية بمستشفيات العزل عبر تقنية الفيديو كونفرانس، وذلك لمتابعة سير العمل والاطمئنان على توفير الاحتياجات ومتابعة تطبيق بروتوكولات العلاج المحدثة ومعايير مكافحة العدوى.

وتواصل وزارة الصحة والسكان رفع استعداداتها بجميع المحافظات، ومتابعة الموقف أولاً بأول بشأن الفيروس، واتخاذ الإجراءات الوقائية اللازمة ضد أي فيروسات أو أمراض معدية، كما تم تخصيص خط ساخن لتلقي استفسارات المواطنين بشأن «كورونا» والأمراض المعدية الأخرى.

لماذا الزيادة

وقدم الدكتور حسام حسني، رئيس اللجنة العلمية لمكافحة فيروس «كورونا» تفسيراً لزيادة أعداد الإصابات خلال الأيام الماضية، قائلاً إنها ترجع إلى التوسع في التحاليل، والسلوكيات الخاطئة من قبل بعض المواطنين. ورأى أن بعض المواطنين المصريين يخترقون ساعات الحظر ومرحلة التعايش البعض، في فهم خاطئ لهذه الإجراءات.

ويؤكد الدكتور مجاهد، المتحدث الرسمي باسم وزارة الصحة أن مصر ما زالت في السيناريو الثاني وهو نقل المصابين إلى مستشفيات العزل وأماكن الحجر الصحي على مستوى الجمهورية، وتحديد المخالطين لهم ومتابعتهم طبياً بشكل دوري خلال فترة العزل.

وأكد أن عدداً من المحافظات سجلت انخفاضاً ملحوظاً في معدل الإصابات الجديدة وهي دمياط وجنوب سيناء وبورسعيد، والبحر الأحمر. وعزا ذلك إلى وعي المواطنين والتزامهم بالإجراءات، فيما ارتفع معدل ظهور الإصابات عن معدلاتها خلال ذات الفترة بمحافظات أخرى بسبب عدم التزام البعض بالإجراءات الوقائية.

وكانت النيابة العامة بالقاهرة الجديدة، أحالت أمس، 12 شخصًا لمحكمة جنح أمن الدولة طوارئ في اتهامهم بمخالفة قرار مجلس الوزراء بمنع التجمعات، حيث أقاموا صلاة التراويح أعلى سطح منزل أحدهم، قبل أن تخلي سبيلهم بكفالة 500 جنيه لكل منهم ثم أحالتهم للمحاكمة بجلسة 2 يونيو المقبل، وفقاً لوسائل إعلام مصرية.

كمامات بالبنوك

وفي التزام بإجراءات الوقاية، قال اتحاد بنوك مصر، إنه يتعين إلزام العملاء والمترددين على فروع البنوك بضرورة ارتداء قناع الوجه الطبي (الكمامة) قبل دخول فروع البنوك.

وأضاف اتحاد بنوك مصر أن ذلك حرصاً على سلامة وصحة العاملين بالقطاع المصرفي وكذلك العملاء والمتعاملين مع البنوك وتطبيق التدابير المصرفية المسؤولة وتمشياً مع الإجراءات والتدابير الاحترازية التي اتخذتها الدولة والبنك المركزي المصري ووزارة الصحة وبعض الهيئات القضائية من ضرورة ارتداء قناع الوجه الطبي وذلك لرفع الإجراءات الوقائية.

وأكد الاتحاد على ضرورة الاستمرار في اتخاذ التدابير الوقائية الأخرى داخل الفروع، وذلك اعتباراً من الأحد المقبل 17 مايو.

Email