تونس تمشّط جبال القصرين بعد كشف مخبأ أسلحة

ت + ت - الحجم الطبيعي

قال متحدث باسم وزارة الدفاع التونسية اليوم الاثنين إن عمليات تمشيط تجري بشكل مستمر في المرتفعات الغربية لتعقب أي عناصر إرهابية مشتبهة، بعد الكشف عن مخبأ يتضمن مواد حساسة لصنع ألغام ليل الأحد /الاثنين.

وقال المتحدث محمد زكري لوكالة الأنباء الألمانية إنه جرى الكشف عن المخبأ في منطقة عسكرية مغلقة إثر رصد تحركات مشبوهة في جبال القصرين ولكن ليست هناك ايقافات. وأوضح زكري أن عمليات التمشيط مستمرة ودائمة في تلك المرتفعات.

وبحسب بيان نشرته وزارة الدفاع الوطني فإن المخبأ كان يحتوي على قارورة غاز وحاشدات وأسلاك كهربائية وقطع حديدية وكمية من مادة الأمونيتر وتوابع مخصصة لصناعة الألغام والعبوات الناسفة، تعاملت معها تشكيلة من الهندسة العسكرية على عين المكان. وأوضحت الوزارة أنه كان يجري التحضير لعملية ارهابية لاستهداف عسكريين وأمنيين.

ويأتي الكشف عن المخبأ بعد يومين فقط من إعلان وزارة الداخلية تفكيك خلية ارهابية بجهة صفاقس (وسط تونس) تعمل على تجييش العناصر التكفيرية، لاستغلال انشغال مؤسسات الدولة في مجابهة فيروس كورونا، من أجل الخروج إلى الشارع وإحداث حالة من الفوضى والهلع وقلب نظام الحكم.

ومنذ تصاعد عمليات مكافحة الارهاب بعد عام 2011 كثيراً ما تزامن شهر رمضان مع عمليات ارهابية استعراضية، لكن أنشطة الجماعات المتشددة شهدت انحسارا لافتا مع تصفية العديد من القياديين في عمليات أمنية وتضييق الخناق حولها في الجبال.

وتعود آخر عملية ارهابية إلى مارس الماضي حينما فجر انتحاري نفسه في منطقة البحيرة قرب مقر السفارة الأمريكية بالعاصمة، ما أدى الى مقتل عنصر أمني واثنين من الارهابيين.

Email