«أونروا» تطلق نداء «طوارئ» لمواجهة «كورونا»

ت + ت - الحجم الطبيعي

أعلنت وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل لاجئي فلسطين في الشرق الأدنى «أونروا»، أمس، أنها تسعى للحصول وبشكل عاجل على 93.4 مليون دولار، من أجل استجابتها لجائحة كورونا في مجالات الرعاية الصحية والتصحاح والنظافة الشخصية والتعليم على مدار الأشهر الثلاثة المقبلة.

واعتبرت الوكالة، أن مناشدتها الطارئة «ستعمل من أجل منع حدوث وضع كارثي يمكن أن يترك آلاف الأرواح على المحك، وستحميهم من الآثار الأشد حدة للجائحة، عن طريق تزويدهم بالاحتياجات الأساسية مثل الغذاء والماء والرعاية الصحية المنقذة للأرواح، ومنع حدوث المزيد من التدهور في صحة اللاجئين وسلامتهم الاجتماعية الاقتصادية».

عواقب مدمرة

وقال المفوض العام للأونروا، فيليب لازاريني: «لقد شاهدنا كيف تعمل الأزمة وبشكل غير متناسب على ضرب المجتمعات الأشد فقراً وعوزاً في العالم، هذا للأسف هو الواقع بالنسبة للاجئي فلسطين الذين هم من بين السكان الأشد عرضة للمخاطر في الشرق الأوسط».

وأضاف: «معظم اللاجئين الذين تخدمهم أونروا يعيشون دون مستوى خط الفقر، ويعانون من غياب شبكة الأمان المطلوبة لامتصاص الصدمات المالية والطبية التي أحدثتها جائحة «كوفيد 19»، إنهم الآن يواجهون عواقب مدمرة على رفاههم الجسدي والاجتماعي والاقتصادي».

وتابع لازاريني: «ما دامت الأزمة العالمية لا تزال مستمرة، فإن الأونروا ستستمر بتكييف طريقة عملها بحيث تستجيب لاحتياجات وتوقعات لاجئي فلسطين، وإنني أعول على تضامن المجتمع الدولي لمساعدتنا في ضمان أن يبقى لاجئو فلسطين سالمين وقادرين على تجاوز العاصفة الاقتصادية التي قد تدفع بهذا المجتمع الهش نحو حافة الكارثة، إن هذا قد يثير المزيد من انعدام الاستقرار في منطقة تعيش أوضاعا غير مستقرة أصلاً».

وأشارت «أونروا» في ندائها، إلى أن المبلغ المطلوب هو تحديث لمناشدة سابقة أطلقتها، حيث هدف جزء كبير من التمويل المطلوب لتغطية المعونة الغذائية والنقدية لهذه المجموعة المعرضة للمخاطر على وجه التحديد، في الوقت الذي تستمر فيه تأثيرات العواقب الاجتماعية الاقتصادية لأزمة الصحة العامة على الأسر.

توفير خدمات

وقالت: «منذ بدء الأزمة، عملت الوكالة بجد على توفير الخدمات الأساسية والمنقذة للأرواح للاجئي فلسطين في أرجاء الشرق الأوسط.

وتم توزيع معدات الوقاية الشخصية على الآلاف من موظفي الصحة الذين يعملون عند خط المواجهة مثلما تم تطبيق أنظمة الفرز في جميع المراكز الصحية لفحص المرضى الذين يعانون من أعراض تنفسية وتقليل الاتصال بالمرضى الآخرين، وتم تعليق الخدمات الصحية غير الأساسية وتطبيق خدمة التطبيب عن بُعد وخدمة إيصال الأدوية والأغذية إلى المنازل بهدف التقليل من تواجد الأفراد في العيادات ومراكز التوزيع».

Email