تركيا تخرق المواثيق الدولية مجدداً وتدعم ميليشيات طرابلس بالأسلحة

ت + ت - الحجم الطبيعي

في انتهاك جديد للمواثيق والقرارات الدولية، أرسلت تركيا أسلحة متطورة وتقنيات عسكرية جديدة إلى ميليشيات طرابلس الليبية، في سعي جديد لخلق التفوق في المعركة وقلب موازين القوى لصالح الميليشيات، وتعطيل تقدم الجيش الليبي نحو وسط العاصمة الليبية.

وقال مسؤول عسكري بالقيادة العامة للجيش الليبي، في تصريح نقلته «العربية.نت»، اليوم الاثنين، إن أنقرة زوّدت أخيراً ميليشيات الوفاق بأسلحة جديدة بتقنيات عالية، وصلت إلى ميناءي مصراتة وطرابلس عن طريق سفن شحن قادمة من تركيا، مضيفاً أنه تم رصد هذه الأسلحة داخل جبهات القتال في طرابلس، وحتى في مناطق سكنية ومراكز حيوية، حيث تم نصب منظومات دفاع جوي متطورة وصواريخ أرض حديثة الصنع وأجهزة للتشويش وقذائف هاون من العيار الثقيل تركية الصنع، بالإضافة إلى مجموعة من الطائرات المسيرة القتالية من طراز «العنقاء»، بعد فشل طائرات «بيرقدار» في تحقيق مكاسب ميدانية، مؤكداً أن تركيا تستمر في دعم الميليشيات المسلّحة بكل الوسائل المادية والسياسية العسكرية وبالمقاتلين الأجانب، رغم المطالب الدولية بوقف القتال، والدخول في هدنة إنسانية خلال شهر رمضان، وافق عليها الجيش الليبي.

وكانت حكومة الوفاق رفضت الانخراط في هدنة إنسانية، عرضها الجيش الليبي، بمناسبة شهر رمضان

وفي هذا السياق، اعتبر الناطق ذاته أن ميليشيات الوفاق تعوّل هذه الفترة على ترسانة الأسلحة الكبيرة والمتطورة، التي وصلتها من تركيا لتحقيق تفوّق في المعركة وتقدم ميداني، وهو ما يفسر تجاهلها الهدنة التي دعا إليها الجيش الليبي، والاستمرار في تصعيد القتال، وكذلك رفضها للمهمة الأوروبية «إيرني»، لمراقبة تنفيذ حظر توريد السلاح إلى ليبيا في البحر المتوسط.

يشار إلى أن بعثة الأمم المتحدة، عبّرت في الـ24 من أبريل الماضي عن قلقها من انتهاك الحظر المفروض على ليبيا، عبر مواصلة إدخال الأسلحة الجديدة إلى هذا البلد.

Email