مصر تبدأ الحقن ببلازما المتعافين و37 % ارتفاع الإصابات في أفريقيا

مصريون يمارسون هواياتهم قبيل بدء حظر التجوال | إي.بي.إيه

ت + ت - الحجم الطبيعي

أعلنت وزيرة الصحة المصرية، هالة زايد، أمس، بدء تجربة حقن المصابين بفيروس كورونا المستجد (كوفيد 19)، ببلازما المتعافين من الفيروس، وذلك لعلاج الحالات الحرجة، فيما تزداد المخاوف من احتمال خروج الوباء عن السيطرة في أفريقيا، بعدما زادت حالات الإصابة بـ 37 في المئة.

وأكدت هالة زايد، أن بلادها لديها الخبرة الكافية في نقل البلازما، مشيرة إلى أن الوزارة تسعى جاهدة بشتي السبل، من خلال البحث العلمي، لإيجاد طرق علاجية للمصابين بفيروس «كورونا» المستجد.

وتستند الخطوة المصرية، إلى إعلان هيئة الغذاء والدواء الأمريكية، عن إمكانية استخدام البلازما الخاصة بالمرضى المتعافين من وباء «كوفيد 19»، في علاج الحالات الحرجة، لاحتوائها على الأجسام المضادة للفيروس، ما يزيد احتمال تحسن تلك الحالات، خاصة مع الشواهد البحثية في العديد من دول العالم.

وكشفت وزارة الصحة المصرية، في بيان، أنها قامت باستخلاص بلازما من 6 مرضى متعافين من الإصابة بالفيروس، حيث تم إجراء التحاليل الخاصة بأمان البلازما بعد استخلاصها، بالإضافة إلى إجراء قياس لمستوى الأجسام المضادة بالبلازما. وأشار البيان إلى أن النتائج «أثبتت صلاحية استخدام البلازما من 3 متعافين من أصل 6».

اشتراطات البروتوكول

وأوضحت وزيرة الصحة المصرية، أنه تم البدء في حقن أول مصاب بـ «كورونا» بالبلازما المستخلصة من المرضى المتعافين، ومن المقرر خلال الأيام المقبلة، استكمال الحقن بالبلازما لمرضى آخرين «طبقاً لاشتراطات البروتوكول البحثي في هذا الشأن، وسيتم إعلان النتائج أولاً بأول».

يأتي هذا في وقت أعلنت السلطات المصرية، تسجيل أول إصابة بالفيروس شمالي سيناء، آخر محافظة كانت خالية من الفيروس في مصر.

وكانت شمالي سيناء، المحافظة الوحيدة في مصر، التي حافظت على سجلها خالياً من الإصابات بـ «كورونا»، منذ ظهور الفيروس في البلاد، منتصف فبراير الماضي.

وأوضح وكيل وزارة الصحة المصرية في المحافظة، طارق شوكة، أن الحالة المصابة دخلت مستشفى في مدينة بئر العبد، إثر الاشتباه بإصابتها بالفيروس.

ارتفاع الحالات

في غضون ذلك،، أفادت المراكز الأفريقية لمكافحة الأمراض والوقاية منها، أن حالات الإصابة بفيروس «كورونا» في جميع أنحاء القارة، زادت بـ 37 في المئة خلال الأسبوع الماضي. وسجلت أفريقيا أكثر من 36 ألف حالة، بينها أكثر من 1500 حالة وفاة.

وعلى الرغم من تزايد قدرة القارة على توفير اختبارات الفيروس، لا يزال هناك نقص في أجهزة الاختبار في عدد من دول القارة. وهو ما يعني أن الرقم الفعلي أعلى بكثير من الأرقام المعلنة. لكن رئيس السياسات في المركز، بنيامين جودالباي، قال للصحافيين إن الفيروس «ليس شيئاً يمكن إخفاؤه».


وقال وزير الصحة في جنوب أفريقيا، زويلي مخيزه، التي سجلت أعلى عدد للحالات في أفريقيا، بأكثر من 5300 إصابة «تأمل بشدة في النجاة من الموجة الأولى». وأشادت دول العالم بتعامل جنوب أفريقيا مع الوباء، وهو ما دفعها لإعلان بدء تخفيف الإغلاق المفروض منذ خمسة أسابيع.

Email