قصة خبرية

آمال الطفولة اليمنية في مخيمات النزوح

ت + ت - الحجم الطبيعي

في مثل هذا الوقت من العام الماضي استهدفت ميليشيا الحوثي منزل الطفلة مروة قائد (10 سنوات) في مديرية حجرين بمحافظة الضالع ما أدى إلى تهدمه جزئياً.

نجت مروة وأسرتها بأعجوبة من موت محقق، وبينما يهمون بالمغادرة سقطت قذيفة حوثية أخرى، وكانت هذه المرة من نصيب زريبة المواشي التي يملكونها وهي مصدر دخلهم الوحيد. رحلت أسرة مروة مخلفة وراءها بيتاً مهدّماً وستين رأساً نافقاً من الأغنام والأبقار، ولم يبق لهم سوى الذكريات ووجع النزوح الذي اضطرتهم إليه جرائم مليشيا الحوثي. تلهو مروة قليلاً مع رفيقاتها النازحات في مخيم الشعب بمدينة عدن ثم تعود إلى خيمتها لمساعدة أمها بأمور البيت.

تتحدث لـ «البيان» بشيء من الحنين وكثير من الأسى عن حياتها السابقة بقريتها قبل أن تجبرها المليشيا على النزوح، حيث كان والدها يعيلها مع إخوتها وأخواتها السبعة من قطيع الأغنام والبقر الذي يملكه، ولم تكن تتوقع أن تغادر قريتها ومدرستها وتفقد أغنامها في لحظة واحدة، لكن إجرام مليشيا الحوثي فعل ذلك وأكثر.

وتلفت مروة إلى أن والدها أصيب بمرض الربو بعد النزوح ولم يعد قادراً على إعالة أسرته، وأصبح اعتمادهم في توفير الطعام على ما تقدمه المنظمات الإنسانية من إغاثة ومن التبرعات الخيرية.

رعب كورونا

تبدي مروة مخاوفها من تفشي فيروس كورونا في مخيمها حيث إن إصابة شخص واحد كفيل بأن ينقل الفيروس إلى جميع سكان المخيم بسبب الازدحام الشديد واستحالة تطبيق التباعد الاجتماعي، وتستغل قدوم شهر رمضان المبارك لتبتهل إلى الله كي يحقق أحلامها بإبعاد «كورونا» وكل الشرور عن اليمن، وأن تتوفر لأسرتها مصاريف رمضان وأن تتوقف الحرب لتتمكن من العودة إلى قريتها وبيتها وتغادر حياة التشرد ومتاعبها الكثيرة.

ويتشارك آلاف الأطفال اليمنيين أحلام مروة ذاتها في مخيمات النزوح، بعد أن هجّرتهم مليشيا الحوثي من قراهم وحوّلت حياتهم إلى جحيم.

الاسم: مروة قائد

العمر: 10 سنوات

المحافظة: الضالع

 

 

Email