الدفاعات السورية تتصدى لعدوان إسرائيلي جديد

من عدوان إسرائيلي سابق على سوريا | أرشيفية

ت + ت - الحجم الطبيعي

تعرضت مناطق قرب العاصمة السورية دمشق، أمس، لعدوان جوي إسرائيلي، وفق ما أفادت وكالة الأنباء السورية (سانا).

وذكرت «سانا»، أن الدفاعات الجوية، اعترضت «أهدافاً معادية» فوق دمشق. وأضافت أن الدفاعات الجوية، تصدت لعدوان إسرائيلي من فوق الأجواء اللبنانية، وأسقطت عدداً من الصواريخ قبل الوصول لأهدافها.

وأكدت «سانا»، في خبر عاجل، بعد ذلك «استشهاد ثلاثة مدنيين، وجرح أربعة آخرين، بينهم طفل، جراء سقوط شظايا صواريخ العدوان الإسرائيلي على منازل الأهالي، في بلدتي الحجيرة والعادلية في ريف دمشق».

وأكد محللون أردنيون، أن إسرائيل تكرر هجماتها على سوريا، بهدف إضعاف القوات السورية، وأن هذه الغارات تعد اعتداءً صارخاً على سوريا، وانتهاكاً لقرارات الأمم المتحدة.

زعزعة استقرار

ورأى وزير الإعلام الأردني الأسبق، د. محمد المومني، أن كل عدوان أو تدخل في سوريا، يدفع ثمنه السوريون من دمائهم، مؤكداً أن الأوضاع في سوريا لن تهدأ، قبل أن تبسط الدولة كامل سيطرتها على كل شبر من أرضها، وتخرج قوات الدول الأخرى.

وقال رئيس الجمعية الأردنية للعلوم السياسية، د. محمد مصالحة، إن هذه الخطوات «لا تساعد أبداً في استقرار المنطقة، التي هي بأمسّ الحاجة إلى الاستقرار والسلام والبعد عن النزاعات»، مشدداً على ضرورة مراعاة إسرائيل حرمة سيادة سوريا.

ووصف الخبير الأمني، مأمون أبو نوار، العدوان الإسرائيلي على سوريا، بأنه خرق للقانون الدولي، وجريمة حرب، لكنه «يحمل في طياته رسائل محددة إلى قادة الحرس الثوري الإيراني وحزب الله، بعدم اختراق الخطوط الحمراء، أو الاقتراب من الحدود الإسرائيلية». وأشار إلى أن هذه الاستراتيجية، مارستها إسرائيل لسنوات عديدة، ولكنها فاشلة وغير مجدية.

حيث لم تتغير الموازين، فإسرائيل لم تستطع التوسع في العمليات، إسرائيل تعتقد أن مواصلة توجيه الضربات، سيردع الميليشيات الإيرانية، ويقلص من قدرات القوات التي تشكل بالنسبة إليها خطراً.

هجوم ثالث

وهذا هو الهجوم الثالث في غضون أقل من شهر، من جانب إسرائيل، واستهدفت الطائرات الإسرائيلية مناطق في محيط دمشق، وفق ما أفاد الإعلام الرسمي والمرصد السوري لحقوق الإنسان. إلا أنه ردّاً على سؤال لوكالة فرانس برس، رفض متحدث باسم الجيش الإسرائيلي، الإدلاء بأيّ تعليق.

ونقلت سانا عن مصدر عسكري، قوله إنه «في تمام الساعة 4,55.. قام الطيران الحربي الإسرائيلي، من فوق جنوب لبنان، بإطلاق مجموعة من الصواريخ، باتجاه الأراضي السورية»، مضيفاً «على الفور، تصدت وسائط دفاعنا الجوي للصواريخ المعادية، وأسقطت غالبيتها». وكان المصدر تحدث عن خسائر مادية فقط.

وأوضح المرصد أن الغارات استهدفت «مقرات ومواقع للقوات الإيرانية وحزب الله اللبناني، والميليشيات الموالية لها، من جنسيات سورية وغير سورية، جنوب وجنوب غربي دمشق»، مشيراً إلى أنها «أسفرت عن مقتل أربعة مقاتلين من تلك المجموعات»، من دون أن يتمكّن من تحديد جنسياتهم.

Email