ترهونة الليبية.. صيام تحت صواريخ مرتزقة أردوغان

قوات تابعة للجيش الوطني الليبي في عين زارة جنوب طرابلس | ‏ أرشيفية

ت + ت - الحجم الطبيعي

في الوقت الذي بادر فيه الجيش الوطني بتلبية الدعوات الدولية والدخول في هدنة إنسانية بمناسبة شهر رمضان المبارك، صعدت مرتزقة أردوغان وقوات الوفاق من عملياتهم الإرهابية في ترهونة الليبية مع انطلاق أول أيام شهر رمضان الكريم، حيث شنت هجوماً بأكثر من 20 صاروخاً على مدينة ترهونة وقعت على منازل المدنيين وتسببت في العديد من الأضرار.

ولا يزال أهالي ترهونة يعانون الأمرين بسبب الحصار الخانق الذي تضربه قوات الوفاق على المدينة وقطع الكهرباء والاتصالات عن المدينة منذ أكثر من أسبوع إضافة إلى القذائف التي بدأت تمطر سماء المدينة في عز بداية شهر رمضان.

وأعلن اللواء أحمد المسماري، الناطق الرسمي باسم الجيش الليبي، أن قوات «حكومة الوفاق» ومرتزقة أردوغان شنوا قصفاً صاروخياً على مدينة ترهونة جنوب شرقي العاصمة طرابلس.

وقال اللواء المسماري عبر صفحته الرسمية في «فيسبوك»: «تعرضت مدينة ترهونة منذ لحظات لقصف بأكثر من 20 صاروخاً سقطت كلها على منازل ومناطق مدنية»، مضيفاً أنه «جاري الآن حصر الأضرار وتوثيقها».

ودعا المسماري بعثة الأمم المتحدة في ليبيا للاضطلاع بواجباتها وإدانة الإرهابيين الحقيقيين، مهدداً بأن رد القوات المسلحة جاهز وقادم لا محالة.

من جهتها، أعلنت اللجنة الوطنية لحقوق الإنسان بليبيا، عن دعمها لدعوة الممثلة الخاصة للأمين العام للأمم المتحدة، رئيسة البعثة الأممية للدعم في ليبيا بالوكالة، ستيفاني ويليامز، لوقف إطلاق النار وإعلان هدنة إنسانية في ليبيا مع بدء شهر رمضان.

في الأثناء، دعا وزراء خارجية ألمانيا وفرنسا وإيطاليا وكبير دبلوماسيي الاتحاد الأوروبي، إلى هدنة إنسانية في ليبيا، وقالوا إنه ينبغي على كل الأطراف استئناف محادثات السلام.

وإلى جانب الهجوم الصاروخي لا تزال الطائرات التركية المسيرة تستهدف عدة مواقع في وسط ترهونة رغم إسقاط دفاعات الجو العديد منها، إلا أنه وبحسب مصادر لـ218 فإن تركيا تستعد لإرسال شحنة جديدة من الطائرات المسيرة مفككة إلى ليبيا وسيتم تجميعها بعد وصولها مباشرة.

Email